الكويت: قال الامين العام لمنظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول "اوابك" عباس نقي اليوم ان اسواق النفط العالمية تشهد نوعا من الاستقرار النسبي في الوقت الحالي. واضاف نقي للصحافيين اثر افتتاحه الملتقى ال 20 لاساسيات صناعة النفط والغاز الذي تقيمه المنظمة ويستمر خمسة ايام ان الاسعار حاليا تدور حول 50 دولارا صعودا وهبوطا ونامل ان تصل الى 70 دولارا مع تحسن الاوضاع الاقتصادية العالمية. واشار الى ان تحسن اوضاع الاقتصاد العالمي سيؤدي الى تزايد معدلات النمو في الدول المستهلكة للنفط وهو ما يؤدي الى زيادة استهلاكها للطاقة أي زيادة في الطلب على النفط وهو ما سيؤدي في النهاية الى تحسن اسعاره. ووصف قرار منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" الاخير الذي ابقت فيه الكميات الحالية دون تغير بانه قرار حكيم للغاية موضحا ان المنظمة كانت قد خفضت في اجتماعات سابقة انتاجها بمعدل 200ر4 مليون برميل يوميا وهذا التخفيض هو الذي ادى لاستقرار السوق كما ان قرارها الاخير ساعد على استمرار الاستقرار. وحول تاثر الاستثمارات النفطية سلبا باوضاع الاسعار الحالية قال نقي ان بعض المشاريع التي بنيت على اساس اسعار مرتفعة تأجلت بعد دخول الاقتصاد العالمي في ازمته الحالية وتراجع الطلب على النفط وتراجع اسعاره ايضا. واشار في كلمته التي اوردتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا" إلى ان المتخصصين لا حظوا خلال السنتين الماضيتين ان نقص القدرات التكريرية للمصافي الموجودة في العالم كان احد اسباب موجة الارتفاع الكبير التي شهدتها الاسعار في السنة الماضية وهو ما دفع هؤلاء المتخصصين الى المطالبة بزيادة الطاقات التكريرية وزيادة الاستثمارات النفطية معتبرا ان هذا الامر اصبح صعبا في ظل الاوضاع الحالية. واكد ان زيادة الانتاج والاستثمار في النفط يجب ان يكون متوازنا مع زيادة في الطلب "لانه كما يطالب الطرف الاخر (المستهلك) بتأمين الامدادات فان المنتجين يشعرون بضرورة تامين الطلب ايضا" خصوصا اذا كانت هناك استثمارات ضخمة على الانتاج.