القاهرة: أكد الدكتور عمر عبد الكافي "الداعية الإسلامي": أنه لا يجوز قيام الزوجات بإفشاء أسرار أزواجهن على الملأ وفي المحافل العامة ؛ لأنها من الأمور التي تدمر الحياة الزوجية ، وقد تصل بها إلى النهاية والانفصال . وقال في حديثه لفضائية الرسالة الجمعة 26/6/2009م : إن على الزوجة أو الزوج الذي يرى من شريك حياته أمراً سيئاً أو صفة لا يقبلها فيه أن يواجه بالرفق واللين والكلمة الطيبة ؛ دون أن يقوم بفضح تلك السيئات على الملأ وفي جلساته مع أصدقائه ؛ لأن أسرار البيوت لا يجب مناقشتها على الملأ، وعلى الزوج أن يدرك أن زوجته معرضة للخطأ وكذلك هو يخطئ في حقها . وشدد عبد الكافي على ضرورة أن يقوم الزوجان بتطبيق سنة التغافل ، وتعنى أن كلاهما يعلم أن الطرف الآخر قد ارتكب خطأ ما ، ولكن من الحكمة في موقف ما وفي وقت ما أن يتغافل عن هذا الخطأ وكأنه لم يحدث ، وكما قال الحكيم العربي " ليس الغبي بسيد في قومه بل إن سيد قومه من يتغابى "، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل كم تعفو عن زوجتك وخادمك في اليوم ؟ قال "سبعين مرة " . وأشار، بحسب موقع "الفقه اليوم"، إلى أن كثرة المشكلات الزوجية في الآونة الأخيرة ناتجة عن أن كلا الطرفين يتأهب للآخر ويتصيد له الأخطاء ، حيث يتعاملا مع بعضهما البعض كالقط والفأر ينتظر كل منهما الخطأ للآخر حتى يهجم عليه ويهينه ويحرجه أمام الأبناء وأمام الآخرين .