اعادت السلطات العراقية فتح شارع الرشيد التاريخى الذى ضم أشهر مقاهى ومحلات بغداد سابقا أمام حركة المرور من المدخل الشمالى بعد حوالى ثلاثة أعوام من اغلاقه بسبب أعمال العنف الطائفية. وما يزال الشارع الممتد من وزارة الدفاع القديمة فى باب المعظم حتى جسر السنك فى ساحة الخلانى مغلقا اعتبارا من الجزء الواقع فى ساحة الرصافى القريبة من المصرف المركزى والمحاذى لسوق الشورجة. ووفقا لصحيفة "العرب" اللندنية يتميز شارع الرشيد وهو من أقدم أسواق بغداد بمعالمه التاريخية وكان مقصدا للمثقفين والسياسيين السابقين لكنه تعرض إلى الاهمال مؤخرا. وقد أغلقت أشهر المقاهى البغدادية التى ارتادها المثقفون والفنانون ورجال القانون أبوابها وبينها "البرلمان" و"البرازيلية" وقامت فى مكانهما محلات لبيع المواد الكهربائية والميكانيكية. ويقع فى الشارع ايضا سوق المتنبى الشهير الذى تعرض لتفجير بسيارة مفخخة فى مارس الماضي. ووضعت حواجز اسمنتية فى منتصف الشارع الممتد على مسافة ثلاثة كلم تقريبا فى منطقة حافظ القاضى باتجاه باب المعظم مرورا بساحة الرصافى حيث تمثال الشاعر الراحل معروف الرصافي. واشتهر الشارع بالاسواق المتفرعة منه وبينها سوق السراى المعروف بسوق الوراقين وسوق الصفارين والشورجة واكبر المصارف اضافة الى البنك المركزى والمقر القديم لوزارة الاقتصاد. وتجمع مبانى الشارع العائدة الى عشرينات القرن الماضى فى طرازها المعمارى بين الزخارف الاوروبية والمحلية. ويمتاز الشارع برواق مخصص للمشاة يحميهم من المطر واشعة الشمس. وتتولى امانة بغداد حاليا تاهيل شارع المتنبى وفقا لطراز معمارى تاريخي. وقال قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبود قنبر ان "افتتاح شارع الرشيد ياتى ضمن خطة لاعادة فتح 81 شارعا رئيسيا فى بغداد" مشيرا الى "اعادة فتح 11 شارعا حتى الآن اولها ابو نواس".