الكويت : بعد تزايد الانتقادات الموجهة للدول المستضيفة لبطولة آسيا 2007 ، أكد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام أن قرار إقامة النهائيات الآسيوية ال 14 في الدول الأربع بشرق آسيا كان جماعيًا ولم يتم اتخاذه بفردية أو من اجتهادات شخصية . وتقام بطولة آسيا في أربع دول هي أندونيسيا ، وفيتنام ، وماليزيا ، وتايلاند ، وهي المرة الأولي التي تلعب بها بطولة قارية في أربع دول . وقال القطري بن همام ، إن قرار استضافة الدول للبطولة جاء على قناعة تامة ، هدفها الأول والأخير هو تطوير كرة القدم الآسيوية والبحث عن الآلية الممكنة لزيادة انتشارها في جميع مناطق القارة الصفراء . وكانت عدة منتخبات قد اشتكت من سوء تنظيم البطولة ، بالإضافة إلي عدم توافر الملاعب المناسبة لإجراء التدريبات اللازمة . وتلقي كرة القدم التي تعتبر اللعبة الشعبية الأولي علي مستوي العالم ، اهتماماً بسيطاً في دول شرق آسيا ، ويفضلون عليها ألعاب أخري كالهوكي ، والرجبي . ورفض محمد بن همام اتهامات البعض بأن الاتحاد الآسيوي سعى من وراء منح تايلاند وماليزيا وفيتنام وأندونيسيا لكسب ودها وأصواتها في الانتخابات . وأضاف بن همام ، والذي كان يتحدث من أندونيسيا : نطالب بتقصي الأمور قبل توجيه مثل هذه الاتهامات ، ونؤكد للجميع أن تنظيم أي بطولة آسيوية تخضع لدراسة مستفيضة ، كما حدث في بطولة الأمم المقامة حاليًا فقد خضعت الدول الأربع إلى معايير عدة تمت دراستها بعناية تامة ، لتطابق الشروط ولم يكن اختيارنا لها من باب المجاملة أو إرضاء أطراف دون غيرها . وأضاف أن نجاح إقامة البطولة في هذه الدول ارتبط بقدرتها على التنظيم وبوجود المنشآت والملاعب القادرة على سد احتياجات المنتخبات المشاركة سواء في التدريبات أو المباريات وما تتسع من حضور كبير للجماهير ، كما أننا راعينا أن هذه البلدان تمتاز بالسياحة وتعج بعشاق لعبة كرة القدم ، وخير مثال على ذلك ما شاهدناه بأندونيسيا ، حيث احتشدت الجماهير في ملعب المباراة أمام البحرين والسعودية . وأشار إلى أن الجميع لمس كيف عادت الحياة إلى هذا الملعب في وقت قياسي بعدما كاد أن ينتهي بسبب الإهمال وعدم وجود الدوافع لإعادة بنائه من جديد خاصة أنه من الملاعب القديمة التي تم إنشاؤها منذ الستينيات . وعن احتمالية إعادة تنظيم بطولة الأمم في أربع دول أو في أكثر من دولة ، استبعد بن همام هذا الأمر مستقبلاً ، وقال إن التجربة تم العمل بها لعدة أمور أبرزها التقارب الجغرافي بين هذه الدول كما أن المناخ فيما بينها متشابه بدرجة كبيرة ، ولأننا وجدنا الأمر مناسبًا هذه المرة فقد لجأنا إلى هذه الفكرة غير أن احتمالية تكرارها هو أمر مستبعد .