الأغنية اللبنانية.. أحدث وسيلة لمواجهة عنف "سي السيد" ضرب الزوجات سلوك شاذ بيروت : حيلة غاية في الطرافة لجأت إليها اللبنانيات في إطار حملة مناهضة عنف الرجال ضد النساء تتمثل في تأليف الأغنيات الرقيقة لاستعطاف الأزواج القاسية قلوبهم على زوجاتهم الناعمات. حيث قامت جمعية كفى عنفا واستغلالا، والتحالف الوطني لمناهضة العنف ضد المرأة إلى الأغنية كواحدة من أساليب المواجهة والتوعية والخطاب المباشر. كذلك كان الشريط السينمائي واحداً من أساليب تسليط الضوء على العنف اللاحق بالنساء والذي يصل لحدود القتل، وذلك نتيجة غياب القانون، ولهذا كان فيلم "عن لطيفة وأخريات". ففي الاحتفال الختامي لهذا النشاط وقف عشرات الشبان والشابات والكثير من النساء على شكل سلسلة بشرية قريباً من قصر الأونيسكو في بيروت حاملين الشعارات التي تدعو إلى سلوك إيجابي للرجولة مثل: الرجّال بيدعم إقرار قانون العنف الأسري. انت كمان غني لي وأنا هاسيب ودنك وذلك في حملتها التي تواصلت على مدى عشرة أيام وانتهت مساء الجمعة الماضي بهدف الضغط لإقرار مشروع قانون حماية النساء من العنف الأسري، وذلك بحسب التقرير الذي كتبته الصحفية زهرة مرعي ونشر بجريدة القدس العربي اللندنية. وتقول بعض هذه الأغاني المهداة للرجل: أنا بدّي حاكيك لتسمع شي بيعنيك...إيدي بإيدك وبأعلى صوتي بناديك... إنت وأنا الضحية ومتجاهل هالقضية... ضد العنف معي خليك (...) بشرعة حقوق الإنسان ما في مرا ولا رجّال... حقوقنا بالتساوي ما حدا أهم من التاني...بيكفي ظلم وهوان. وفي أغنية "أنا نص الكون" تقول مونيتا: ليش بدي إبقى المرا المقهورة... وليش لازم كون برّات الصورة... اتركني طير وعلّي لا تكسرني... اتركلي صوتي يغني واطلقني... لازم تعرف اليوم... إني هون... وأنا نص الكون وماراح إبقى آدي آخرة اللي بيلعب بالنار مكسورة... من حقي عيش بكرامي... من دون لا عنف وإهاني... أنا المرا متلك إنساني... وبكون نصّك التاني... أنا يمكن كون إمك...إختك، بنتك، أو مرتك... أنا بحس وبفكر متلك... ودوري بكمّل دورك. هاتان الأغنيتان اللتان خاطبت من خلالهما الفنانة مونيتا يوسف الرجل شكلتا خير دليل على الواقع الذي ترجوه المرأة لنفسها، كما وجدتا ترحيباً كبيراً من الجمهور الذي صفق بقوة بعد كل أغنية.