السؤال: بعض المسلمين يفهم أن الإسلام كلمة تقال باللسان لا تكاليف لها فهل هذا المفهوم صحيح أم لا؟ ** حفظك الله مما نزل بالمسلمين من كوارث ونكبات هو نتيجة لهذا الفهم الخاطيء لأن الانسان المسلم اذا آمن بالله سبحانه وتعالي وسري الايمان في نفسه دفعه ذلك إلي استرضاء ربه والاستقامة علي أمره والاستعداد ليوم لقائه حقاً ان النطق بالشهادتين هو دخول في الاسلام وانتساب اليه لكن يلتزم المسلم ان يعمل بمقتضي هذه الشهادة أما الفهم الخاطيء المعوج الذي دس علي المسلمين من أعداء الاسلام وهو ان الاسلام كلمة لا تكاليف لها وأماني لا عمل معها هذا الفهم الخطير من أخطر ما وجه إلي الاسلام فما من آية في القرآن الكريم الا وذكرت الايمان وقرنته بالعمل الصالح في ظل هذا المفهوم الخاطيء نري بعض من ينتسبون للاسلام رجالاً ونساءً "مسلمين بالاسم فقط" يعاشر غيره من أصحاب العقائد الأخري سنين لا تحس بأي فارق بينهم. الجميع لا يدخلون مسجداً والكل يشرب الخمر والكل يتعامل بالربا ويستحل المحارم ويعتدي علي الأعراض. كيف يقوم دين يفهمه بعض الناس علي ان العمل له من الكماليات والشكليات ان الذي يوزن يوم القيامة هو الأعمال التي تحدد مصير أصحابها قال تعالي "والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون" "8" و "9" سورة الأعراف.. وقال سبحانه وتعالي.. "وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلي عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون" "105" سورة التوبة. المصدر: موقع جريدة "المساء" المصرية.