* يسأل إبراهيم الملواني صاحب شركة المتحدة للتسويق العقاري بالمنتزه بالإسكندرية بعض الناس يعتقد أن الإسلام كلمة تقال باللسان فقط لا تكاليف لها.. فما هي التكاليف الشرعية التي تلزم المسلم القيام بها؟! ** يجيب الشيخ ناجي أبوبكر محمد من علماء الأزهر الشريف بالإسكندرية: ما نزل بالمسلمين من كوارث ونكبات هو نتيجة لهذا الفهم الخاطئ لأن الإنسان المسلم إذا آمن بالله سبحانه وتعالي وسري الإيمان في نفسه دفعه ذلك إلي استرضاء ربه والاستقامة علي أمره والاستعداد ليوم لقائه حقاً أن النطق بالشهادتين هو دخول في الإسلام وانتساب إليه لكن يلتزم المسلم أن يعلم بمقتضي هذه الشهادة أما الفهم الخاطئ المعوج الذي دس علي المسلمين من أعداء الإسلام وهو أن الإسلام كلمة لا تكاليف لها وأماني لا عمل معها هذا الفهم الخطير من أخطر ما وجه إلي الإسلام فما من آية في القرآن الكريم إلا وذكرت الإيمان وقرنته بالعمل الصالح في ظل هذا المفهوم الخاطئ نري بعض من ينتسبون للإسلام رجالاً ونساءً "مسلمون بالاسم فقط" يعاشر غيره من أصحاب العقائد الأخري سنين لا تحس بأي فارق بينهم. الجميع لا يدخلون مسجداً والكل يشرب الخمر والكل يتعامل بالربا ويستحل المحارم ويعتدي علي الأعراض. كيف يقوم دين يفهمه بعض الناس علي أن العمل له من الكماليات والشكليات أن الذي يوزن يوم القيامة هي الأعمال التي تحدد مصير أصحابها قال تعالي "والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون" "8" - "9" سورة الأعراف.. وقال سبحانه وتعالي: "وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلي عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون" "105" سورة التوبة. * يسأل محمد أنور من مدينة برج العرب الجديدة بالإسكندرية: رأيت في المسجد رجلاً يصلي وهو جالس وفي استطاعته القيام وغير مريض.. وكانت هذه الصلاة فرضاً وليست نافلة.. فما حكم ذلك؟ ** يجيب الشيخ ناجي أبوبكر محمد من علماء الأزهر: القيام في الصلاة المفروضة للقادر ركن من أركانها ولا تصح صلاته إلا بالقيام وبعضهم قال هذا ليس واجباً وكذلك إن كان القيام إلا بعكاز فإنه يجب عليه الاستعانة بها فإن عجز عن القيام بنفسه أو بالاستعانة بأن كانت تلحقه مشقة شديدة لا تحتمل عادة صحت صلاته قاعداً فإن عجز عن القعود وجب عليه أن يصلي الفرض مضجعاً علي جانبه فإن لم يستطع أن يصليها علي جنب وجب عليه أن يصليها مستلقياً ويرفع رأسه وجوباً ولو قليلاً ليتوجه إلي القبلة فإن لم يستطع رفع رأسه اقتصر علي توجيه أخمصه إلي القبلة والأخمص هو باطن القدم وما رق من أسفلها وتجافي عن الأرض فإن عجز عن ذلك كله لا يكون في استطاعته ذلك ينبطح علي وجهه صلي وهو علي هذه الحال ورفع رأسه إن أمكن وإلا صلي بطرفه أي بجفنه أي يحرك جفنه بنية الركوع ثم بنية الركوع ثم بنية السجود أو يخفض للسجود أشد فإن عجز عن ذلك كله أجري الأركان الفعلية علي قلبه. وأما الأركان القولية فيقرؤها بلسانه فإن ارتبط لسانه أجراها أيضاً علي قلبه ثم شرط القيام الاعتماد علي قدميه ونصب فقار ظهره ولا يجب نصب الرقبة بل يسن خفض الرأس إلي الأمام قليلاً ويكون ركوع القاعد أن يحاذي رأسه ما قدام ركبتيه ويسن وضع يديه بعد التحريم تحت صدره وفوق سرته.