عمان: عرضت دولة الأردن على نظيرتها اللبنانية توقيع اتفاقية لتزويدها بطاقة كهربائية حتى نهاية 2009 من خلال شبكة الربط الكهربائي السباعية التي تضم مصر والأردن وسورية ولبنان والعراق وليبيا وتركيا وذلك في محاولة لتخفيف عجز الطاقة الكهربائية الذي يشهده لبنان. واوضح وزير الطاقة الأردني خلدون قطيشات خلال اجتماع وزراء الكهرباء والطاقة في مصر وسوريا ولبنان والأردن الذي عقد في عمان علي مدار يوم واحد ، لبحث طلب لبنان تزويده بالكهرباء, أن دولته علي استعداد لمد لبنان بالكهرباء، إما عن طريق الربط السداسي، أو عن طريق توليد كهرباء وبيعها له، أو بالطريقتين معاً. وكان لبنان طلب من الدول الثلاث المشاركة في الربط السداسي، تزويده ب200 ميجا وات من الكهرباء على مدار الساعة لتلبية احتياجاته، نظرا لزيادة الطلب بمعدلات أكبر من الإنتاج. وفي سياق متصل اوضح وزير الكهرباء والمياه اللبناني آلان طابوريان، إن بلاده تدرس العرض الأردني وتبحث عن حلول لسد حاجته من الكهرباء التي بلغت هذا الصيف 2200 ميغا وات, ويستطيع لبنان توليد 1400 ميجا وات منها وفقا لما أوردته صحيفة الحياة اللندنية. واضاف أن بلاده تدرس العرض بأسعار تسمح بخفض التكلفة التي وصل عجزها إلى ملياري دولار هذا العام بسبب ارتفاع أسعار النفط، مشيراً إلى ان فاتورة الطاقة تستنزف من 20 إلى 25% من الدخل القومي لبلاده والى ضرورة إيجاد حل سريع لها. وأفاد الوزراء المشاركون في الاجتماع الرباعي أن التشغيل اللبناني على شبكة الربط الكهربائي السباعية سيبدأ قريباً وانه في انتظار توقيع الجانب اللبناني عقود تبادل الطاقة مع الدول الثلاث المعنية، سواء كانت تتعلق بمرور الكهرباء من أراضيها أو بيعها. ويعقد وزير الكهرباء المصري حسن يونس اجتماعا مع نظيره اللبناني، على هامش اللقاء، لبحث تفاصيل كمية الطاقة وأوقات إمدادها، والاتفاق على الأسعار. وتوقع يونس أن ينتهي العمل في أول محطة توليد الكهرباء في مصر باستخدام الطاقة النووية بين عامي 2016 و2018، مشيرا إلى أن أي محطة نووية في العالم تحتاج إلى ما بين 8 إلى 10 سنوات، مؤكدا أن مصر تتبع في هذا البرنامج طبقا للأسلوب العلمي العالمي. يذكر أنه في وقت سابق وقعت كلا من الحكومتين المصرية واللبنانية اتفاقية لتوريد توريد 200 ميجاوات من الكهرباء إلي لبنان لمواجهة أزمة الكهرباء التي تعيشها لبنان تلاشيا لتفاقم هذه الأزمة.