يحصل عادة أصحاب الملايين أو المليارات العصاميين، على الاحترام بشراء الأعمال الفنية العظيمة، ثم وفي الأوقات المناسبة يتبرعون بها إلى متاحف راغبة لوضع اسمهم على قاعة عرض أو جناح. وكما ذكرت صحيفة "الشرق الاوسط"، فإن هنري ويلكوم أخذ طريقا مختلفاً، فهو امريكي حقق ثروته في قطاع العقاقير الطبية في بريطانيا، قبل قرن من الزمان، وكان يجمع أي شيء له علاقة بصحة الحيوان أو الإنسان لتأسيس متحف البشرية يحمل اسمه. ووفقاً للصحيفة، فإنه عندما مات سنة 1936 وعمره 83 سنة، جمع ما يقرب من مليون قطعة، إلا أن الأمر استمر حتى الآن لعثور تلك المجموعة على مقر مناسب، ففى هذا الإسبوع بدأ عرض جزء صغير من مجموعته في منزل شيده ويلكوم عام 1932، وجرى تجديده بتكلفة 60 مليون دولار. وتشمل مجموعة ويلكوم، كما يطلق عليها، مجموعات مبكرة من نماذج تشريحية ومعدات جراحية واطراف صناعية، وغيرها من امثلة التقدم الطبي، بالاضافة إلى أشياء مثيرة تتراوح بين مومياءات من بيرو، ومقاعد تعذيب صينية وغيرها. كما تقدم ايضا ما يمكن وصفه باسم أشياء خاصة بالمشاهير، مثل فرشة اسنان نابوليون وعصاة تشارلز داروين، وقناع موت بنجامين ديزرائيل، وموس حلاقة هواشيو نيلسون، ووحذاء موكاسان كانت تستخدمه فلورانس نايتنجيل خلال حرب القرم وبعض خصل شعر جورج الثالث.