صدر مؤخرا عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت كتاب "ندوة تاج العروس"، والذي يحوي بين دفتيه أوراق وأبحاث ومناقشات الندوة الاحتفالية بمناسبة صدور الاجزاء الاربعين لمعجم "تاج العروس من جواهر القاموس" للعلامة محمد مرتضي الزبيدي. وقسم الكتاب وفقا لصحيفة "الوطن" القطرية إلى خمسة فصول، قدم الفصل الأول تعريفا تفصيليا للعلامة محمد مرتضي بن محمد الحسين بن محمد بن عبد الرازق الزبيدي الحنفي وحياته وكتابه التاج، وتضمن تعقيب من مصفي حجازي. وعرض الفصل الثاني بحث في شواهد التاج ل د. عبد العزيز سفر ود. فيصل الخصيان، وتناول الثالث البحث الصرفي والنحوي في تاج العروس ل د. عبد اللطيف الخطيب وتعقيب من د. محمد طاهر الحمصي. وقدم الفصل الرابع بحث في المعرب والمولد والدخيل في تاج العروس ل د. خليل حلمي خليل وتعقيب من د. طيبة الشذر، وأبرز الفصل الخامس المعجمات العربية وموقعها بين المعجمات العالمية ل د. محمود فهمي حجازي وتعقيب د. سعد مصلوح. ويتناول الكتاب حوارا تفصيليا حول قيمة تاج العروس ودور مؤلفه في الكشف عن كنوز المعرفة العربية من خلال لغتها وتفاعلها مع ابنيتها النحوية والصرفية والدلالية وعلاقتها مع خارجها، إلى جانب الأسس الفنية التي ارساها المؤلف واسلافه في بناء القواميس والمعاجم، والرؤى النقدية حول هذا الانجاز وتأثيراته الثقافية والحضارية. ويعد من أهم دلائل تجديد هذا "الكنز" مشاركة 25 عالما لغوية وباحثا ومراجعا من علماء اللغة من كافة ارجاء الوطن العربي وامتداداته الحضارية في انجاز هذا الإرث الحضاري، حيث استحوذ هذا المعجم المحقق على جهد وفكر جيلين من علمائنا المعاصرين الأفاضل. وكانت وزارة الإعلام الكويتية قد عكفت طيلة 36 عاما علي إصدار هذا المعجم بدءا من عام 1965، أي قبل تأسيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وأصدرت منه 30 جزءا، ثم كلفت الوزارة المجلس الوطني إتمام العمل، لتستكمل الأجزاء العشرة المتبقية من السلسلة فأصدر في عامي 2000 و2001.