اتفق المشاركون في الملتقى الإعلامي العربي السادس الذي اختتم أعماله أول من أمس في الكويت، على إدماج الإعلام كبعد أساسي في خطط التنمية في الوطن العربي. وأوردت صحيفة "الوطن" السعودية أن البيان الختامي تضمن سبع عشرة توصية، كان من أبرزها التأكيد على أن الحوار الإعلامي الإيجابي يتطلب إرساء المزيد من المبادئ العامة التي ركز عليها خلال دوراته السابقة, مجددا الآمال بأن تتخذ وسائل الإعلام السياسات الإيجابية كافة, وأن تشق طريقها دون توجيه أو انحياز إلا لصالح المواطن العربي والعدالة. وأكد المشاركون على أن الحوار الإعلامي الحر المستند على مقومات عملية الإصلاح العربي الشامل هو خيار كل الإعلاميين على اختلاف انتماءاتهم، وذلك من خلال تعزيز لغة الحوار والابتعاد عن الذاتية والتمسك بالموضوعية التي من شأنها ترسيخ مبدأ احترام الرأي والرأي الآخر في وسائل الإعلام, بدعم ومشاركة فعالة من مؤسسات المجتمع المدني، مؤكدين أهمية أن يضطلع الإعلام العربي بدوره الحيوي في خدمة القضايا التنموية العربية, ومساندة الإعلاميين العرب خلال أزماتهم وهم يؤدون مهامهم في مناطق التوتر التي باتت رقعتها تتزايد كل يوم في العالم العربي. ودعا الملتقى مؤسسات الإعلام العربية الفاعلة والرئيسية بقطاعيها الخاص والعام, إلى رسم سياسات إعلامية تنموية تنعكس حالتها على المجتمعات العربية وتجلب الاستقرار والسلم، وطالب المجتمعون وسائل الإعلام باتباع الأطروحات الجديدة والقوالب المستحدثة في الإعلام التنموي بتناول موضوعي, وعدم التأجيج أو الانجراف إلى مهاترات تثير الخلافات, مما يساعد على دعم الحوار الإيجابي الذي من شأنه تقريب وجهات النظر، وتفعيل نظم الإعلام التنموي. وأكد المشاركون على أن الحوار يتطلب مراجعة علمية ومزيدا من التفكير المنهجي في وضعية الإعلام وعلاقته بتغير المجتمعات وتطويرها وتنميتها. وأن وضع الإعلام لأجندة تنموية واضحة للرأي العام العربي سيساهم ليس في دفع المواطن إلى المشاركة في الحياة العامة فحسب بل إلى المشاركة في الحوار الإيجابي من أجل التنمية الذي من شأنه أن يدفع إلى رفعة وازدهار الوطن العربي. وتم الاتفاق على مشروع "مدونة السلوك المهني" القائمة على الصحافة الأخلاقية والإعلام المسؤول على أن يقوم بإعدادها عدد من خبراء الإعلام وممارسي الصحافة في الوطن العربي للحفاظ على الهوية العربية وعدم تشويهها.