دعا المشاركون فى ملتقى قادة الإعلام العربى، الذى اختتم أعماله أمس الأول فى العاصمة البحرينية المنامة، مؤسسات الإعلام العربية والمراكز البحثية إلى دراسة العلاقة بين أشكال الملكية والاستثمار ونجاح مؤسسات الإعلام، داعين المستثمرين العرب والحكومات العربية إلى إطلاق المؤسسات الإعلامية الجادة وإتاحة المناخ الملائم لنموها. أكد المشاركون مبدأ المسؤولية الاجتماعية للإعلام، بحيث تحرص المؤسسات الإعلامية العربية على مراعاة المبادئ والمعايير المهنية للممارسة الإعلامية والتزام مؤسسات وأجهزة الإعلام العربى بمبادئ ميثاق الشرف الإعلامى العربى كأطر للعمل الإعلامى العربى، ووضع المعايير الاحترافية كأولويات فى رسم وتنفيذ الخطط البرامجية لمؤسسات الإعلام العربية. وشارك أكثر من 200 من رجال الصحافة والإعلام العرب على مدى يومين فى 3 جلسات حول تأثير رأس المال والتمويل والأزمة المالية العالمية على صناعة الإعلام، والدور الرئيسى الذى يلعبه الإعلام فى جميع الأحداث التى يشهدها العالم ومستقبل الإعلام العربى وأزماته وعوائقه. ودعا رئيس الوزراء البحرينى خليفة بن سلمان آل خليفة المشاركين فى الملتقى إلى تطويع الخطاب الإعلامى العربى ليكون داعما للوحدة ونابذا لأى فرقة فى الصف العربى وتطويره ليصبح قادرا على مخاطبة الرأى العام العالمى باللغة التى تتمكن من تصحيح المفاهيم المغلوطة فى بعض المجتمعات ووسائل الإعلام الأجنبية عن الواقع العربى والإسلامى. واعلنت وزيرة الثقافة والإعلام البحرينية الشيخة مى بنت محمد آل خليفة خلال الملتقى عن إشهار جائزة البحرين لحرية الصحافة، التى سيتم منحها سنوياً فى اليوم العالمى لحرية الصحافة الذى يصادف الثالث من مايو من كل عام، وتبلغ قيمة الجائزة 100 ألف دولار. من جانبه، أكد محمود عبدالعزيز، ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، فى كلمة الافتتاح أهمية الملتقى لتقوية الدور الإعلامى فى توسيع نطاق العلم والثقافة فى الوطن العربى. من جهته، أكد الأمين العام لملتقى قادة الإعلام العربى الأول ماضى الخميسى» أن الملتقى حقق الكثير من الأهداف الإيجابية وبمشاركة فاعلة وقوية من قبل عدد كبير من قادة الإعلام العربى. وصدر عن المؤتمر العديد من التوصيات، أبرزها ضرورة البحث فى كيفية التعامل مع أشكال الإعلام الجديد والتكيف معها، والالتزام بمبادئ ميثاق الشرف الإعلامى العربى باعتباره مجموعة المبادئ التى ارتضتها الإرادة العربية المشتركة كأطرٍ للعمل الإعلامى العربى. كما دعا المشاركون مؤسسات وأجهزة الإعلام العربية إلى تكثيف توجهاتها نحو إرساء مفهوم «الثقافة الجدلية الإيجابية»، ومتابعة أوجه التقدم التكنولوجى ذات الصلة بمراحل الإعداد والإنتاج والبث، مشددين على أهمية تبادل تقييم التكنولوجيات الجديدة وتبادل الرأى فى جدوى كل منها.