مأساة الجزائري الأخضر بلومي قاربت على الانتهاء الجزائر : شهدت مأساة الأخضر بلومي لاعب المنتخب الجزائري السابق والمتهم في حادثة الاعتداء على مواطن مصري انفراجة كبيرة بعدما أكدت السلطات المصرية، أنها ستقوم في الأيام المقبلة بدراسة ملف اللاعب من أجل وضع حكم نهائي في القضية. وتأتى هذه الانفراجة بعدما أثيرت القضية أثناء زيارة أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء المصري إلى الجزائر قبل أسبوع، حيث أشارت بعد التقارير إلى أن الجهات المختصة في مصر سوف تقوم بدارسة الملف الذى يرجع الى سنة 1989. وكان بلومي، صاحب الكرة الذهبية الأفريقية لعام 1981، اتهم بالاعتداء على مواطن مصري وأصابته بعاهة مستديمة فى عينه أثناء حالة الفوضى والشغب التي عمت الفندق الذي نزل بالقاهرة عقب خسارتهم أمام منتخب مصر في التصفيات المؤهلة لمونديال ايطاليا 90. وعلى أثره قرر منع اللاعب الجزائري من السفر إلى الخارج تحت طائلة التعرض للاعتقال من جانب الإنتربول الدولي والذي علق له صورا ومعلومات عنه في جميع مطارات العالم ، لدرجة أنه لم يستطع أداء مناسك العمرة العام قبل الماضي. والجدير بالذكر أن الأخضر بلومي اختير أفضل لاعب أفريقي في عام 1981 ، وقاد منتخب الجزائر مرتين إلى مونديال إسبانيا 1982 والمكسيك 1986، وكان على وشك الانضمام إلى السيدة العجوز "اليوفي" عام 1984 كأول جزائري عربي وأفريقي يلعب إلى جانب بلاتيني وبونييك ، لكن الاصابة منعته من ذلك. وقد بدأ بلومي مشواره في فريق صغير بقريته حتى ذاع صيته بعد ذلك بالجزائر لينضم بعدها إلى مولودية وهران ومنها إلى المنتخب الأول الذي كان يشرف عليه وقتها المدرب رشيد مخلوفي في أواخر السبعينات ، ومع زملائه الآخرين عصاد وماجر شكل بلومي ثلاثيا خطيرا لمنتخب الجزائر 1982 ، حيث هزموا المنتخبين الألماني والشيلي ووقفوا بندية أمام منتخب البرازيل في مونديال المكسيك 1986.