بطل نسخة عام 1990 وصاحب المركز الثانى عام 1980 ، غير أن الفريق الحالى بقيادة المدرب رابح سعدان سيجد صعوبة كبيرة فى استعادة أمجاد جيل رابح ماجر وصلاح عصاد ، شأنه شأن من سبقوه على مدار السنوات العشر الأخيرة التى شهدت فشلا تلو الآخر فى اثبات وجود الكرة الجزائرية فى البطولة ، أو بلوغ نهائيات كأس العالم. لماذا؟ كانت عبارة "الحرب الأهلية" هى الإجابة الجاهزة على هذا السؤال فى الماضى ، ولكن الأمور تغيرت الآن فظهرت على السطح إجابات أخرى كان منها "تحقيق المصالح الشخصية" و "محاولة محو تاريخ كرة القدم الجزائرية" على حد قول ماجر فى حديث لإحدى المجلات الكروية العربية مؤخرا. أبرز الدلالات على حالة عدم الاستقرار التى تشهدا الكرة الجزائرية هى استقالة المدرب البلجيكى جورج ليكينس عقب خمسة أشهر فقط على توليه للمهمة وقيادته الفريق لبلوغ النهائيات ليتولى سعدان المنصب ويعلن أن الجزائر "لا تملك فريقا وطنيا" بعد الخسارة الودية أمام مالى بهدفين دون رد. ومع ذلك ، فقد شهدت الفترة القصيرة السابقة على البطولة نقاطا ايجابية قد تساعد الفريق فى مهمته الصعبة بتونس ، لعل أبرزها الاستفادة من القانون الجديد الذى أقره الفيفا فى نوفمبر الماضى ويقضى بأحقية أى لاعب مزدوج الجنسية فى تغيير منتخب بلاده بشرط ألا يكون قد شارك مع المنتخب الأول. القانون الجديد أتاح لسعدان استدعاء عدد من المحترفين أصحاب الجنسية الفرنسية والذين ينحدرون من أصول جزائرية ، على رأسهم المدافع عنتر يحيى لاعب باسيتا الفرنسى ، وسمير بلوفة مدافع موسكرون البلجيكى ، إضافة إلى وضاح ناصر لاعب وسط أجاكسيو الفرنسى. ويعتمد سعدان على الثلاثى لمساندة عناصر الخبرة فى الفريق والتى تتمثل فى المهاجم المخضرم جمال بلماضى لاعب الاتحاد القطرى ونصر الدين جراوش لاعب وسط جنت البلجيكى ، إضافة إلى عدد من أبرز لاعبى فريق اتحاد العاصمة الذى بلغ الدور نصف النهائى بدورى أبطال افريقيا مثل غول طارق. غير أن القرعة لم تكن رحيمة بالفريق الجزائرى فأوقعته فى المجموعة الثالثة التى تضم إلى جانبه كلا من الكاميرون حامل اللقب ومصر وزيمبابوى. وبعض النظر عن زيمبابوى ، أضعف فرق المجموعة ، فإن النتائج الأخيرة للجزائر أمام كل من مصر والكاميرون ليست مشجعة على الاطلاق. وما زاد من صعوبة المهمة جدول المباريات ، حيث يستهل الفريق مبارياته أمام أسود الكاميرون فى المباراة الأولى ، ويلتقى الفراعنة فى المباراة الثانية ، قبل أن يختتم الدور الأول بلقاء زيمبابوى. الطريق الى تونس: تأهلت بعد تصدره للمجموعة ال 12 التى ضمت إلى جانبه كلا من ناميبيا وتشاد. أبرز النجوم على مر العصور: رابح ماجر – جمال مناد – الأخضر بلومى – صلاح عصاد أبرز الإنجازات: 1) بلوغ نهائيات كأس العالم عامى 1982 بأسبانيا و 1986 بالمكسيك 2) الفوز بكأس الأمم الافريقية عام 1990 بالجزائر 3) المركز الثانى بكأس الامم الافريقية عام 1980 بنيجيريا