اشتعلت المنافسة الثنائية بين المنتخبين المصرى والجزائرى لخطف تذكرة التأهل لنهائيات كأس العالم القادمة فى جنوب أفريقيا صيف العام القادم، بعد انتهاء مباريات الجولة الرابعة والتى أسفرت عن عودة المنتخب المصرى لدائرة المنافسة على التأهل بعد الفوز خارج أرضه على المنتخب الرواندى بهدف أحمد حسن، بينما حافظ المنتخب الجزئرى على فارق الثلاث نقاط مع نظيره المصرى. وحافظ المنتخب الجزائرى على صدارة المجموعة برصيد 10 نقاط، وقطع خطوة كبيرة نحو التأهل إلى نهائيات المونديال للمرة الثالثة فى تاريخه بعد غياب 24 عاما وإعادة أمجاد الكرة الجزائرية التى أبهرت العالم فى مونديالى 1982بإسبانيا و1986 بالمكسيك بقيادة رابح ماجر والأخضر بللومى وصلاح عصاد بعد أن كان هدف المنتخب الجزائرى فى المجموعة هو التأهل لنهائيات الأمم الأفريقية بعد غياب استمر دورتين وفق تصريحات رابح سعدان المدير الفنى، الذى أكد أن المنتخب الجزائرى دخل التصفيات وكله أمل فى التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية فى أنجولا فى يناير القادم، ولكنه وجد نفسه الأقرب للتأهل لكأس العالم بعد مباراته أمام المنتخب المصرى فى البليدة والتى فاز خلالها بثلاثة أهداف مقابل هدف وكانت نقطة التحول فى طموح الجزائريين نحو التأهل للمونديال. بينما عاد المنتخب المصرى إلى أجواء التصفيات متأخرا بعض الشئ وإن كان لم يفقد الأمل فى التأهل بعد أن عاد الفراعنة من بعيد بعد فقدان خمس نقاط فى أول مباراتين بتعادل مخيب للآمال أمام المنتخب الزامبى فى القاهرة وهزيمة مذلة أمام المنتخب الجزائرى فى البليدة وهو ما جعله ينتظر نتائج الآخرين فى مشهد يتكرر على مدار ثلاث دورات لتصفيات كأس العالم قبل أن يعود ويحصل على ست نقاط من انتصارين على رواندا ذهابا وإيابا ورفع رصيده إلى 7 نقاط ويدخل دائرة المنافسة على التأهل للمونديال وأصبح مطالبا بالفوز فى المباراتين القادمتين على زامبيا فى لوساكا والجزائر فى القاهرة وبأكبر عدد من الأهداف من أجل التشبث بفرصة الصعود للمونديال للمرة الثالثة فى تاريخ الفراعنة وبعد غياب عشرين عاما بعد التأهل آخر مرة على حساب الجزائر أيضا لمونديال 90 بهدف الأسطورة حسام حسن وغاب بعدها المنتخب المصرى عن المشاركة فى المونديال برغم فوزه فى هذه الفترة بثلاث بطولات لكأس الأمم الأفريقية فى إنجاز تاريخى لم يحدث لأى من المنتخبات الأفريقية أعوام 98 و2006 و2008. وفقد المنتخب الزامبى كل حظوظه فى التأهل للمونديال، بعد أن لقى هزيمتين متتاليتين أمام المنتخب الجزائرى ذهابا وإيابا بهدفين نظيفين فى ملعبه وبهدف على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة فى الجزائر ليتوقف رصيد التماسيح الزامبية عند أربع نقاط بفارق ست نقاط كاملة عن المنتخب الجزائرى متصدر المجموعة قبل جولتين من نهاية التصفيات ويفقد كل حظوظه فى التأهل للمونديال وتتركز طموحاته فى الصعود لكأس الأمم الأفريقية والتى أصبح قريبا لها بشكل كبير لضعف مستوى المنتخب الرواندى واكتفاءه بالنقطة الوحيدة التى حصل عليها من المنتخب الجزائرى فى الجولة الأولى من التصفيات بالتعادل السلبى بدون أهداف ويكفى أن المنتخب الرواندى لم يسجل أى هدف فى المباريات الأربع الماضية وفقد كل حظوظه فى التأهل للمونديال، بينما يبحث عن تعثر المنتخب الزامبى فى مباراتيه القادمتين وتحقيقه الفوز من أجل التأهل لكأس الأمم فى أنجولا فى يناير القادم. وبعد نتائج الجولة الرابعة احتدم الصراع بين المنتخبين المصرى والجزائرى لخطف تذكرة التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الثالثة فى تاريخهما وأصبح فارق الأهداف من المحتمل أن يحسم تأهل أى من المنتخبين إلى نهائيات المونديال. وأصبح حسن شحاتة المدير الفنى مطالبا بإعادة القوة الضاربة إلى المنتخب مرة أخرى، خاصة أن المواجهتين القادمتين للمنتخب المصرى فى غاية القوة وأمام منتخبين لهما ثقلهما فى كرة القدم وأن الفوز على زامبيا لن يكون بالسهولة التى واجه خلالها المنتخب المصرى نظيره الرواندى بعد أن وضح قوة المنتخب الزامبى فى المباريات السابقة وامتلاكه مجموعة كبيرة من اللاعبين المحترفين فى أوروبا على رأسهم الأخوان فيلكس كاتونجو وكريستوفر كاتونجو وكذلك مواجهة المنتخب الجزائرى فى القاهرة التى لن تقل صعوبة عن مواجهة زامبيا وهو ما يجب أن يعلمه الجهاز الفنى. ويعلم أن الفريق مطالب بحشد كل أسلحته وقوته الضاربة من أجل تجاوز المباراتين القادمتين للتمسك بأمل الصعود إلى نهائيات المونديال وإعادة النجوم مرة أخرى بعد أن عانى المنتخب من عدم وجود المهاجمين أصحاب الخبرة فى المباريات الماضية مثل عمرو زكى وشيكابالا وعماد متعب لإصاباتهم المتكررة وأحمد حسام ميدو لعدم استعادة مستواه العالى منذ عودته لصفوف نادى الزمالك ومحمد زيدان بعد تكرار هروبه من المنتخب وهو العنصر الوحيد من بين اللاعبين الغائبين الذى يرفض حسن شحاتة المدير الفنى عودته للمنتخب واتهمه بعدم احترام بلده وأكد أنه لن يقوم بضمه للمنتخب مهما كانت الضغوط التى يتعرض لها المدير الفنى فى هذا الشأن. ويحظى المنتخب المصرى فى الوقت الحالى بمساندة كبيرة من جميع المسئولين ابتداء من القيادة السياسية واتحاد الكرة والمجلس القومى للرياضة والإعلام والجماهير من أجل تحقيق حلم التأهل للمونديال بعد وعدم إضاعة الفرصة هذه المرة، خاصة أن الجميع أجمع على أن فرصة التأهل هذه المرة قد تعد الأسهل منذ عام 90. وقد حدد الاتحاد الدولى لكرة القدم « فيفا» القواعد التى يتم الاحتكام بها فى تحديد ترتيب المنتخبات فى التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، حيث يصعد الفريق الذى يجمع أكبر عدد من النقاط مباشرة إلى المونديال. لكن فى حالة التساوى فى فارق النقاط بين منتخبين أو أكثر يتم حسم التأهل بحساب فارق الأهداف بين المنتخبات وفى حالة التساوى فى فارق الأهداف يصعد الفريق الذى سجل أهدافا أكبر وفى حالة التساوى فى هذا البند يتم حساب التأهل بالنتيجة المباشرة بين المنتخبين المتنافسين، ثم يتم عمل قرعة لحسم التأهل فى حالة التساوى فى النقاط السابقة. فعلى سبيل المثال، فى حالة تساوى مصر والجزائر فى عدد النقاط والأهداف يتم الاحتكام إلى فارق الأهداف لحسم ترتيب المجموعة، ثم حساب الفريق الذى سجل أهدافا أكثر ثم الاحتكام إلى النتيجة المباشرة بين المنتخبين المصرى والجزائرى فى مباراتيهما، ثم يتم عمل قرعة بينهما كحل أخير لحسم صراع التأهل.