الكويت: نظم مركز الخليج للدراسات في الجامعة الأميركية في الكويت محاضرة بالإنجليزية لأمين مجموعة الصباح وخبير الفنون الإسلامية مانويل كين، تحت عنوان "مجموعة الصباح: راعية التراث الفني الإنساني". استهل المحاضر حديثه عن الجامعة الأميركية بالقاهرة حيث تلقى أول تعليم له عن تاريخ الفن الإسلامي، مشيرا إلي ما كانت تضمه القاهرة من تراث معماري إسلامي فريد ما أتاح له مواصلة البحث في هذا المجال. ونقلت جريدة "الرأي" الكويتية عن كين قوله كما يتضح من عنوان المحاضرة فان كل التحف التي سأتناولها هي من مجموعة الشيخ ناصر الصباح وزوجته الشيخة حصة الصباح وقد بدأت العمل بالمجموعة منذ عام 1982 ، ظلت المجموعة في حيازة الدولة على سبيل القرض، وأودعته بمتحف الكويت الوطني الذي افتتح عام 1983، حتى عام 1990 عندما كان الغزو العراقي ونقلت المجموعة الى العراق، وفي نهاية الاحتلال تم إحراق المبنى عمدا. ولسنوات طويلة مازال العمل جاريا لإعادة تأهيل مجمع متحف الكويت الوطني. وأوضح أن من أدبيات الثقافة الإسلامية يعد فن الخط هو الأكثر سموا ونبلا، وذلك مستمد من دوره في حفظ آيات القرآن الكريم الذي نزل على النبي محمد (ص) في القرن السابع الميلادي. وكما هي الحال في باقي مجالات الفن الإسلامي الأخرى. ظلت هناك سلسلة من الابتكارات والتطور حتى أن مئات من الأساليب الفنية أخذت طريقها الى الوجود وازداد ابداعها ورقيا. وعرض الخبير سبعة نماذج متنوعة من تحف "دار الآثار الإسلامية" مع الشرح والتحليل، قائلا: إن هذه المجموعة تمثل تراثا عالميا تتعاقب عليه الأجيال ويلقى من الرعاية ماهو جدير به. وقال إن هذه التحف تفصح عن قدر كبير من المعرفة المباشرة التي لايمكن أن يتيحها نص أو وثيقة تاريخية، وهي لاتكذب ولا تقدم إلا تجربة صادقة من الجمال والتذوق والاحترام لمن أبدعها، فهي شهادة على ما يتمتع به الفنان من حسن تقدير ورقي في الصنعة، بل إنها تشير الى واقع العصر الذي صنعت فيه.