السؤال: بعض الذين يؤدون فريضة الحج هذا العام يأخذون أكفانهم معهم لغسلها بماء زمزم التماساً للبركة.. فما حكم الدين؟ يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور عبداللطيف محمد عامر أستاذ الشريعة بكلية الحقوق بجامعة الزقازيق يقول: روي الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "ماء زمزم لما شرب له. فإن شربته مستعيذاً أعاذك الله. وإن شربته ليقطع ظمأك. قطعه". قال الراوي كان بن عباس إذا شرب من ماء زمزم قال: "اللهم إني أسألك علماً نافعاً. ورزقاً واسعاًً. وشفاء من كل داء". وروي أن عائشة رضي الله عنها كانت تحمل ماء زمزم وهي عائدة وتخبر أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يحمله وهذه الآثار وغيرها تتصل بشرب ماء زمزم وحمله والتطهر به ولكنها لم ترد في التبرك بهذا الماء وإنما استحدث الحجاج والمعتمرون هذا التوسع إلتماساً للبركة وتحقيقاً لفضل هذا الماء. ولئن كان هذا التوسع غير معتمد علي نصوص شرعية فإنه يعتمد علي أساس نفسي لكل فرد علي حدة من الحجاج وإذا لم نستطع أن نعتبر هذا التوسع بدعة منهياً عنها فإنه لا ينبغي المبالغة فيه حتي يظن بعض الحجاج أنه من مناسك الحج حيث إن أركان الحج معروفة تكاد تنحصر في الطواف والوقوف بعرفة. وإذا كان هذا التبرك كما قدمنا قائماً علي نية وتوجه نفسي فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوي". وما تقرب العبد إلي الله تعالي بشئ أحب إلي مما افترضه الله عليه. المصدر: جريدة " الجمهورية" المصرية