الكويت : نظمت مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي ندوة عنوانها "قاهرة نجيب محفوظ" أحياها الروائي المصري جمال الغيطاني. استهل الغيطاني حديثه بان احدا لم يخلص لمدينته مثلما اخلص نجيب محفوظ للقاهرة، موضحا انه يتكلم عن شخصة حينما يتكلم عن قاهرة نجيب محفوظ وانه تعرف على محفوظ في فترة مبكرة من عمره، وان القاهرة لا تزال في مكانها وتحتفظ معالمها، متحدثا عن مراحل انشاء القاهرة بداية من دخول الاسلام اليها ثم في عصر الفاطميين، ليأتي بعد ذلك صلاح الدين الايوبي ويفتحها لسكن العامة ومن ثم فقط اختط شارع بين القصرين. وذكرت جريدة "الرأي العام" الكويتية اشارة الغيطاني إلى ظروف كثيرة حدثت في القاهرة تلك المدينة المدججة بالثقافة كما ان تخطيطها كغيرها من المدن الإسلامية له علاقة بالقرآن الكريم. وركز الغيطاني في حديثه عن ميدان بيت القاضي في الجمالية والذي كان عبارة عن فناء لقصر وميدان كبير في العصر المملوكي الاول ولم يتبق من البيت إلا قاعة استخدمها القضاة. وحدد الغيطاني المنزل رقم 8 في ميدان بيت القاضي والذي ولد فيه نجيب محفوظ وكان يطل على درب القرمز من الناحية الاخرى، واوضح ان "حكايات حارتنا" هي عبارة عن كتابات يصف فيها محفوظ ميدان بيت القاضي، ومعارك الفتوات فيه كما تطرق الغيطاني إلى تركيبة درب قرمز، والاحداث التي مرت به وما كان يحدث في ميدان بيت القاضي من مظاهرات وحركة بالاضافة إلى ملامح العالم الاول الذي نحت منه محفوظ عالمه الروائي وانتقاله بعد ذلك إلى الحلمية ثم العباسية، وان علاقته بالقاهرة القديمة بدأت تعود في مرحلة الثانوية من خلال صداقته مع صبي ذهب به إلى حي الحسين، كما ان محفوظ تعرف على زقاق المدق، وكتابته لشخصيته زيطة صانع العاهات. وقال الغيطاني ان الاثر اخو البشر، ونجيب محفوظ حفظ تراث القاهرة القديمة ولولاه لضاع الكثير منها، كما ان هناك اماكن اكثر اهمية من التي ذكرها محفوظ في رواياته الا انها اختفت ولم يعد يذكرها احد، لأن محفوظ لم يكتب عنها. واشار الغيطاني إلى التحاق محفوظ بالعمل في وزارة الأوقاف وكذلك إلى قلة اسفاره وانه لم يترك مصر إلا ثلاث مرات وكانت بالامر وكذلك سفره بالطائرة إلى بور سعيد وتعامله مع قاهرة العشرينات والثلاثينات والاربعينات، وحبه للشعر، وبخاصة الادب الفارسي، وانه كان يحفظ الكثير من قصائد حافظ الشيرازي، وعلاقته بالسينما.