السؤال: هل يحس الميت بالزائرين. وماذا نفعل بملابس المتوفي؟ وهل يصل إلي المتوفي ثواب قراءة القرآن؟ ** يقول د.عادل عبدالله عبدالشكور من علماء الأوقاف: بداية نقول إنه ينبغي ألا نتوغل في البحث في الغيبيات وذلك كالرحلة البرزخية أي الرحلة التي تبدأ من مفارقة الروح الجسد إلي أن يبعث الله من في القبور ولا يزيد إيماننا ولا ينقص إذا عرفنا إن كان الميت يحس بالزائر أو لا يحس والأهم من ذلك أن نعرف أن الميت مشغول بعمله.. فإن كان محسناً فهو يتنعم بألوان من السعادة غامرة وإن كان مسيئاً فهو تعاسة وشقاء. وزيارة القبور مستحبة علي كل حال سواء أحس بها الأموات أم لم يحسوا وفي زيارة القبور فائدتان الأولي الوفاء لأهلنا وأصدقائنا الذين أسدوا إلينا معروفاً فنسلم عليهم وندعو لهم كما كان يفعل ذلك النبي صلي الله عليه وسلم إذ كان يزور القبور فيقول السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنَّا إن شاء الله بكم لاحقون أسأل لنا ولكم العافية..... أو نحو ذلك من الأدعية. والفائدة الثانية: العظة والاعتبار.. فقد قال النبي صلي الله عليه وسلم : "عليكم بزيارة القبور فإنها تذكركم بالآخرة". أما بالنسبة لملابس المتوفي فإنها تعتبر جزءاً من تركته فتضاف إلي ما كان لديه من مال أو عقار ويقسم الكل علي الورثة الشرعيين يستوي في ذلك القليل والكثير من المال.. والرجال والنساء والكبار والصغار من الورثة لقول الله تعالي: "للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيباً مفروضاً" النساء: ....7 وإذا سمحت نفس الورثة جميعاً بالتصدق بهذه الملابس علي الفقراء والمساكين فلا بأس ولهم الأجر من الله لقوله تعالي : "وإذا حضر القسمة أولوا القربي واليتامي والمساكين فارزقوهم منه وقولو لهم قولاً معروفاً" النساء: ....8 وإذا قصدوا بذلك أن تكون صدقة علي المتوفي نفسه فإنها تنفعه بإذن الله وقراءة القرآن يصل ثوابها إلي المتوفي إن شاء الله ويعرف أن هذه القراءة من فلان.. والله أعلم. المصدر: مجلة "عقيدتي"