السؤال: هل السعي للرزق والتجارة يعتبر عبادة لله مثل الصلاة والصوم؟ ** يجيب الشيخ إسماعيل نور الدين من علماء الأزهر: الإسلام يدعو للعبادة الخالصة لله رب العالمين وبين النفع العام في كل مجالات الحياة والسعي في الأرض والابتغاء من فضل الله وأسداء الخير للناس والكفاح والنضال لعمارة هذا الكون. قال تعالي: "يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلي ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ہ فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون" فالسعي في الأرض عبادة. يقول الإمام الشعراني حينما فضل الصناع علي العباد: ما أجمل أن يجعل الخياط أبرته مسبحته وأن يجعل النجار منشاره مسبحته وليس من التقوي أن تترك الدنيا إنما التقوي أن تملكها بحذر فإذا ملكتها وأنت عبد لله فأنت وما في يدك لله. وعن عبدالله بن مسعود قال: سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم أي العمل أحب إلي الله قال: الصلاة علي وقتها. قلت ثم أي. قال: بر الوالدين. قلت ثم أي. قال: الجهاد في سبيل الله. فبر الوالدين والجهاد عبادة يثاب عليها فاعلها فليست العبادات قاصرة علي الصوم والصلاة والزكاة والحج ولكن العبادات كثيرة فمثلاً من العبادات التجارة والسعي علي الرزق وكل عمل مخلص لله سواء من عمل الدنيا أو عمل الآخرة. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: التاجر الصدوق المسلم مع الشهداء يوم القيامة وحسن أولئك رفيقاً. رواه الطبراني.