أكد المفكر والروائي الجزائري أمين الزاوي أنه لم يكن مطلقا ضحية لأحد - خاصة بعد إقالته من منصب مدير المكتبة الوطنية - مشدد أن المنصب لم تنزع عنه كتاباته. وأعترف الزاوي في تصريحات أبرزتها صحيفة "الخبر" الجزائرية أنه مثقّف لا يجيد المناورة، ولم تكن لتشغله المناصب أو لتحرمه من مواصلة إبداعاته الفكرية والأدبية. وأوضح الزاوي إنه بصدد إصدار رواية جديدة باللغة العربية الشهر القادم لم يحدد بعد عنوانها إما قلب غيمة أو إبليس، على أن تصدر ترجمتها الفرنسية في سبتمبر المقبل. وطالب المفكر الجزائري الكبير بضرورة إعادة النظر في نظرية "غرامشي ولوسيان جولدمان" وغيرهم من المفكرين الذي يربطون المثقف بالمدينة، لأن نظرتهم لا تلائم البيئة العربية المعروفة بالعشائرية. ذلك أن الانتيلجانسيا العربية لم تعرف المقاومة مثلما عرفها المثقف الجزائري. وشدد الزاوي علي أهمية توخي الحذر من المشروع الفرنسية في المغرب العربي والذي يهدف الي تلميع لغته على حساب اللغة العربية من خلال تمويل السينما والمسرح والترجمة، مطالبا بعدم محاربتها وإنما وضعها ضمن الثقافة الأجنبية وليس أكثر من ذلك.