الجزائر: أعلنت جمعية " ضيافة ابراهيم" عن إنشاء جائزة سنوية باسم الشاعر والمجاهد الجزائري المعروف "الأمير عبد القادر", هدفها دعم حوار الحضارات وتثمين المبادرات التي تهدف إلى إرساء السلام بين الأديان وتعزيز التبادل الثقافي بين شعوب الإنسانية. وستمنح هذه الجائزة التي قدرها 500 يورو كل سنة لمن يقدم عملا يثبت فيه شجاعة وعبقرية في مجال التعاون الإنساني الحضاري والثقافي شريطة أن يكون من سكان أوروبا أو المغرب العربي أو ضفاف نهر السنغال. وعن سبب تسمية الجائزة باسم الأمير عبد القادر الجزائري, صرحت الجمعية - كما نقلت عنها جريدة "العرب اليوم" الأردنية - " أن الأمير يبقى رمزا في ذاكرة الشخصيات العالمية العظيمة التي جمعت الشعوب حول مبادئ الحرية السامية". أما عن لجنة التحكيم في هذه الجائزة, فستكون مكونة من شخصيات ثقافية وأدبية كبيرة ساهمت في أعمال متميزة وسيراعى أن تكون من الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية, ويشرف عليها مسئول من الجمعية ويرأسها البروفيسور محمد أركون. يذكر أن جمعية "ضيافة ابراهيم" هي جمعية علمانية تأسست عام 1996 بجهود مجموعة مسيحيين ومسلمين, من أجل مساعدة المهاجرين واحياء الحوار والتضامن بين الديانتين. وسيكون آخر موعد لاستلام الترشيحات هو 1 سبتمبر 2008 حيث ترسل الطلبات إلى مقر الجمعية الكائن بمدينة ليون الفرنسية. عبد القادر الجزائري أو الأمير عبد القادر، هو مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة. رجل دين، شاعر، فيلسوف، سياسي و محارب في آن واحد. اشتهر بمناهضته للاحتلال الفرنسي للجزائر. وكان يردد: "اعلموا أن غايتي القصوى اتحاد الملة المحمدية، والقيام بالشعائر الأحمدية، وعلى الله الاتكال في ذلك كله".