منع الرقيب الجزائري نحو 1191 كتاباً من المشاركة في المعرض الدولي للكتاب، الذي تستضيف البلاد دورته الثانية عشر ابتداء من اليوم الأربعاء لأسباب تتنوع بين عدم احترام هذه الكتب للمذهب المالكي السائد في البلاد، حتى تقديم وصفات لصناعة الأسلحة، كما منعت الرقابة حوالي 15 دار نشر من أصل 700 دار طلبت ترخيصاً للمشاركة. فقد منعت "لجنة القراءة"، المشكّلة بين وزارة الشؤون الدينية ووزارة الثقافة، قائمة من الكتب الحديثة والقديمة الممنوعة من المشاركة. وجاء على رأس الكتب المحظورة "بن لادن: الحقيقة الممنوعة"، كما احتوت القائمة على كتب أخرى متعلقة بموضوع الإرهاب، ككتابي "أشهر المنظمات الإرهابية"، و"الرسائل المتفجرة". كما تم منع كتاب "سياسيون حاربوا الإسلام"، والموسوعة الجغرافية "المحرفة"، إلى جانب عناوين أخرى، منها "الجيوش الإسلامية وحركة التغيير"، و"مهاجمة الرسل والصحابة"، فضلا عن قائمة من الكتب المعروفة ككتاب "فتاوى النساء"، و"مسائل وفتاوى في قضايا مهمة"، و"الترغيب والترهيب". كما وصل مقص الرقيب كتاب "التلمود"، الذي كان سيدخل الجزائر لأول مرة، كذلك كتاب "الموسوعة الجنسية". وذكرت فضائية "العربية" بحسب بيان صحفي من ديوان وزير الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله، أن أسباب منع الكتب الدينية مرتبط بكونها "لا تحترم المذهب المالكي السائد في البلاد، إلى جانب قيام هذه الكتب ب"الترويج لمذاهب متطرفة". أما باقي الكتب، فمُنعت لكونها "تمجد الإرهاب والعنصرية والجريمة وتمس بالوحدة الوطنية للبلاد وتمس أيضا بالأخلاق العامة". كما أكد البيان وجود كتب "تمس بالذات الإلهية والرسل الكرام عليهم السلام، فضلا عن كتب تقدم وصفات لصناعة الأسلحة". وكشف رئيس اللجنة المنظمة للمعرض أحمد بوسنة، في ندوة صحفية أنه كان من المقرر أن تشارك عدة شخصيات عربية ودولية في محاضرات تُنظم على هامش المعرض، مثل المفكر محمد أركون، والداعية محمد سعيد رمضان البوطي، والروائي علاء الأسواني، لكن أسباباً "خارجة عن إرادة الإدارة" حالت دون تمكن بعض الضيوف من الحضور.