لقد سكتت الولاياتالمتحدة عن أنظمة صديقة أو ساومتها حين شعرت في لعبة التوازنات الدولية أنها تخدم استراتيجيتها، يقول المفكر والباحث العرقي، شعبان عبد الحسين، في دراسته حول الإسلام في السياسة الدولية. نشرت المجلة العربية للعلوم السياسية، في عددها الأخير، دراسة المفكر عبد الحسين شعبان ، التي كشفت عورة الممارسة الوحشية وغير الديمقراطية لأمريكا، واستعمالها حجة الإرهاب لمحاربة الإسلام. وأشارت الدراسة التي حملت عنوان الإسلام في السياسة الدولية: حوار الحضارات والإرهاب الدولي، إلى أن حوار الحضارات وبخاصة في ظل العلاقات الدولية يطرح أسئلة ملحة وراهنة بشأن الموقف من الإرهاب الدولي. وقال المفكر شعبان عبد الحسين إن الإرهاب الدولي يثير هو الآخر أسئلة كثيرة بحاجة إلى إجابات معمّقة انطلاقا من الموقف إزاء قضايا حقوق الإنسان والعدالة والحق في المقاومة. وعاد الباحث إلى تحديد مفاهيم ذات صلة قبل الوصول إلى خلاصة مفادها أن أمريكا لا تعترف بالديمقراطية وأنها تحارب الإسلام، التي أعطته في بداية الأمر صفة الأصولية الإسلامية وصولا إلى الإرهاب الدولي. وعن الديمقراطية في دول الخليج العربي، يخلص الباحث الأردني عدنان محمد الهياجنة في هذا الصدد إلى التأكيد على أن مستقبل الديمقراطية في دول الخليج العربي غير واعد، بسبب غياب المدافعين عنها، خصوصا المجتمع المدني، وأن الإصلاح السياسي لم يؤد بالضرورة إلى الديمقراطية والحرية المنشودين بسبب طبيعة النظام المتزمت. ** منشور بجريدة "الخبر" الجزائرية بتاريخ 23 اغسطس 2007