هل تكون الدوحة أول مدينة عربية تنظم الاولمبياد? هل تستطيع الدوحة تنظيم الاولمبياد ، سؤال يتبادر فى اذهان الجميع ، وربما لم يحن الوقت للاجابة عنه حاليا ، لكن المتابع والمهتم بالرياضة فى الفترة الاخيرة يستطيع ان يتحسس بنفسه ، ويشاهد مدى التطور الهائل فى البنية التحتية العملاقة الذى وصلت اليه دولة قطر مؤخرا ، والتى تمكنها بالفعل من استضافة هذا الحدث المهم . محيط خالد زلط فمنذ يومين تقريباً خرجت مدينة الدوحة القطرية بمفاجأة مدوية عندما تقدمت رسميا بملف الى اللجنة الاولمبية الدولية تطلب فيه حق استضافة دورة الالعاب الاسيوية لعام 2016 لتكون الدولة العربية العربية الوحيدة وسط ست دول من مختلف القارات. ويأتى طلب مدينة الدوحة فى تنظيم الاولمبياد بعد النجاح الكبير الذى ابهرت به العالم فى تنظيم دورة الالعاب الاسيوية العام المنصرم ، حيث حمل معه رسالة قوية مفادها قدرة العرب على تنظيم دورة الالعاب ، حيث كان يعد فى الماضى من الاحلام بعيدة المنال . ومن المقرر ان تساند الدول العربية من المحيط إلى الخليج العاصمة القطرية الدوحة ، في الفوز بشرف هذا التنظيم ، نظرا لقوة المنافسة الشرسة من جانب الدول الاخرى والتى جاء على رأسها ثلاث مدن عملاقة وهى ، شيكاغو الأمريكية ، ومدريد الإسبانية ، وطوكيو اليابانية ، الى جانب كل من براج التشيكية ، وريو دي جانيرو البرازيلية، وباكو من أذربيجيان. وسيتم دراسة الملفات السبعة من قبل اللجنة الدولية، وتوجه بعد ذلك أسئلة عامة إلى مختلف لجان الدول المرشحة، ليتم اختيار المدن التي ستدخل السباق النهائي في يونيو 2008، ومن ثم الاعلان عن الدولة التي ستنال شرف استضافة الألعاب الصيفية 2 أكتوبر عام 2009 في مؤتمر يعقد في مدينة كوبنهاجن الدنماركية. الدول المنافسة تعتبر الولاياتالمتحدة على رأس الدول المنافسة ، نظرا لامتلاكها بنية تحتية قوية والتى جعلتها من قبل تستضيف الاوليمبياد الصيفية عام 1996 في أتلانتا ، وفي حال فوزها ستكون تلك هي المرة الثانية لها، فيما ستكون ريو دي جانيرو أول مدينة في قارة أمريكا اللاتينية تستضيف الاوليمبياد في حال فوزها بالطبع. أما طوكيو فقد استضافت الاوليمبياد من قبل عام 1964 ، وفي حال استضافتها للاوليمبياد هذه المرة ستكون قد أرجعت دورة الألعاب الصيفية إلى آسيا بعد الاستضافة المقبلة في بكين عام 2008. وتحاول مدريد أن تحصل على حق الاستضافة لتكون المدينة الاسبانية الثانية بعد برشلونة التي احتضنت الاوليمبياد عام 1992 ، بعدما حلت في المركز الثالث في سباق الحصول على استضافة اوليمبياد 2012. أما براج التي فشلت في الحصول على حق استضافة اوليمبياد 1924 ، فيعتقد أن حظوظها ستكون أكثر واقعية بالنسبة لدورة عام 2020 ، بينما تعتبر باكو عاصمة جمهورية أذربيجان، المنافس الأقل حظا في هذا السباق ، وأخيرا تخوض الدوحة سباقها الأول من أجل الحصول عليها ، وذلك بعد تنظيمها الناجح لدورة الألعاب الآسيوية كما كرنا من قبل. ولو ذهبنا الى دولة قطر سنجد ان القطاع الرياضي فى الفترة الاخيرة يشهد نهضة كبيرة غير مسبوقة ، بفضل الدعم الكبير واللامحدود ، من الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد ، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين رئيس اللجنة الاولمبية الأهلية القطرية. وتعتبر اللجنة الاولمبية الأهلية القطرية ، والتي تأسست عام 1979 واحدة من أهم مؤسسات المجتمع، وتلعب دورا فعالا في وضع اسم دولة قطر ليس على الخريطة الرياضية الدولية فحسب، بل وفي مقدمة دول العالم المتطورة رياضيا. المنشآت الرياضية لقد شهدت دولة قطر مؤخرا نهضة عمرانية كبيرة في شتى القطاعات ولعل تنظيم دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة نقطة البداية لنقلة نوعية في مجال الإنشاءات والمباني ، حيث سخرت الدولة كل الجهود والإمكانات والدعم المتواصل حتى خرجت الدورة بالفعل على اكمل وجه . لقد استطاعت قطر قبل انطلاق فعاليات دورة الألعاب الآسيوية لعام 2006 ان تقوم بتطوير ميدان الرماية بالوسيل والذى يعتبر من أحدث وأرقى ميادين الرماية في المنطقة ، حيث يتضمن ميادين الرماية الداخلية والخارجية ومباني إدارية ومبنى للتحكم ومبنى كبار الزوار ومسجدا وناديا رياضيا بتكلفة إجمالية بحدود 107 ملايين ريال قطري. 2- مشروع تطوير منشآت الاتحاد القطري للفروسية ، ويتضمن الميدان الرئيسي بمساحة 2185م2 وميدانا داخليا بمساحة 9640 م2 ، وميدان تدريب بمساحة 740 م2 بالإضافة إلى الإسطبلات والمخازن ، وممشى للخيل ومبنى خدمات وتوسعة في المبنى الإداري الموجود بتكلفة إجمالية بحدود 141.3مليون ريال قطري. 3- مشروع تطوير النادي العربي الرياضي ، ويتضمن ملعب كرة قدم وآخر إضافيا ومضمار العاب قوى وخزانات للماء والري ومضخات ومحطة كهرباء ومركزا للسباحة يحتوي على بركة سباحة وبركة للغطس بالإضافة إلى صالة رياضية مغطاة ومواقف سيارات بتكلفة إجمالية بحدود 41.5 مليون ريال قطري. 4- مشروع تطوير نادي السد الرياضي ، والذي يعتبر استكمالا للمرحلة الأولى ، ويتضمن صالة رياضية مغطاة تحتوي على صالة للألعاب المختلفة بالإضافة إلى بركة سباحة ، وملعب اسكواش وسينما وقاعات استقبال وغرف غيار للاعبي النادي بتكلفة إجمالية بحدود 155.5 مليون ريال قطري. 5- مشروع تطوير نادي الغرافة الرياضي المرحلة الثانية (احد مشاريع الدوحة 2006) ويتضمن مبنى للسباحة يحتوي على بركة سباحة للكبار وبركة للصغار بالإضافة إلى جميع المرافق اللازمة بالإضافة إلى سكن للعمال ومحطات كهرباء وأعمال طرق وصرف صحي بتكلفة إجمالية بحدود 58 مليون ريال قطري. 6-مشروع تطوير النادي الريان الرياضي المرحلة الثانية ، ويتضمن إنشاء مبنى للسباحة يحتوي على بركة سباحة للكبار وأخرى للصغار بالإضافة إلى جميع المرافق اللازمة وشبكة للري ومبنى للتحكم وغرف تبديل لكرة القدم وسكن للعمال وملعب بيسبول وأعمال خارجية بتكلفة إجمالية بحدود 66.8 مليون ريال قطري ، هذا ويجري حاليا إنشاء ملعب للهوكي بالتنسيق مع لجنة الآسياد لاستخدامه ضمن فعاليات الألعاب الآسيوية 2006. 7- مشروع تطوير مجمع خليفة للتنس والاسكواش ، ويتضمن تعديلات على ملاعب تدريب التنس (عدد 9) وتعديلات على ملاعب الاسكواش وصالة اللياقة البدنية بالإضافة إلى توسعة مباني التنس الداخلية وبناء مسجد وأعمال خارجية بتكلفة إجمالية بحدود 62 مليون ريال قطري. 8- مشروع تطوير نادي الدوحة للشراع ، ويتضمن غرفة ملابس ، وغرفة تحكم ومظلة للقوارب وأخرى للسيارات وغرفة حراسة وطريقا منزلقا وطريق قيادة وأعمال رصف وزراعة بتكلفة إجمالية بحدود 12 مليون ريال قطري ، وقد تم الانتهاء من هذا المشروع مؤخرا وأقيمت عليه البطولة الآسيوية الثانية عشرة للشراع وشهدت نجاحا كبيرا. 9- مشروع إنشاء صالات تدريب رياضية مغطاة بكل من أندية قطر الوكرة الريان الغرافة (احد مشاريع الدوحة 2006) ويتضمن إنشاء وانجاز عدد أربع صالات رياضية مغطاة تحتوي على جميع المرافق اللازمة وغرف الحكام وتغيير الملابس والادشاش ومكاتب الموظفين وغيرها بالإضافة إلى محطات كهرباء بتكلفة إجمالية بحدود 52 مليون ريال قطري. 10- مشروع تطوير نادي سميسمة الاجتماعي الثقافي بتكلفة إجمالية بلغت 9 ملايين ريال قطري ويتكون من جزءين صالة متعددة الأغراض بمساحة 1‚073 م2 ومبنى من دورين يحتوي على مكاتب ومكتبة وصالة رياضية (جيم) 1‚6 18 م2 وغرفة حارس وبنية تحتية ومواقف سيارات لعدد 81 سيارة . 11- مشروع تطوير نادي الكعبان الاجتماعي الثقافي بتكلفة إجمالية بحدود 7.8 مليون ريال قطري ، ويتكون من صالة متعددة الأغراض بمساحة 2992 م2 إضافة إلى غرف تبديل الملابس ومكتبة ، ومختبر الكمبيوتر وصالة رياضية (جيم) والأعمال الخارجية والطرق والبنية التحتية وخزان المياه. 12- ستاد خليفة الدولى بالعاصمة القطرية الدوحة والذى شهد افتتاح دورة الالعاب الاسيوية الاخيرة . ويشار إلى أن سباق الحصول على حق استضافة اوليمبياد 2016 يأتي بعد السباق المثير الذي حصلت فيه لندن على حق استضافة اوليمبياد 2012 بعد منافسة حامية مع باريس، وذلك بعد خروج كل من مدريد وموسكو ونيويورك من السباق.