سيول: أعلنت كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء أن الكوريتين الشمالية والجنوبية تبادلتا اطلاق النار في المياه قبالة الحدود البحرية المتنازع عليها في الوقت الذي تتواصل فيه الاتهامات بين الكوريتين . ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن مسئول في هيئة الأركان المشتركة في سيول قوله: "إن كوريا الشمالية أطلقت عددا من قذائف المدفعية في الجزء التابع لها من خط الحدود الشمالي عند الساعة التاسعة وخمس دقائق صباحا". وأضاف بارك سونج وو: "تأكدنا من أن كوريا الشمالية أطلقت عدة قذائف مدفعية لكنها لم تعبر خط الحدود الشمالي". ومن جانبه، قال مسئول كوري جنوبي آخر إن إطلاق القذائف لم يسفر عن سقوط ضحايا أو حدوث إصابات. مضيفا: "أن كوريا الجنوبية ردت بإطلاق النار" غير أن تلك التقارير لم تؤكدها وزارة الدفاع أو هيئة الأركان المشتركة. وقال المسئول: "أطلقت قواتنا قذائف تحذيرية ضد إطلاق كوريا الشمالية قذائفها في منطقة خط الحدود الشمالي على الفور ولم يسفر تبادل إطلاق النار بين الجانبين عن وقوع أي خسائر بشرية أو مادية حيث تم إطلاق القذائف من الجانبين في الهواء". وتأتي هذه الخطوة عقب يوم من اعلان كوريا الشمالية منطقتين بحريتين محظورتين في المياه جنوب الحدود البحرية المتنازع عليها في البحر الأصفر، وهو ما يسمى بخط الحد الشمالى الذي وقعت فيه المناوشات البحرية الأخيرة بين الكوريتين في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي. يذكر ان كوريا الشمالية كانت قد اتهمت الأحد جارتها الجنوبية باعلان الحرب عليها عقب تحذيرها في وقت سابق من الشهر الجاري من انها تعد خطة تهدف إلى توجيه "ضربة وقائية" إذا رأت أن جارتها الفقيرة تستعد لشن هجوم نووي. وأكدت هيئة أركان الجيش الشعبي الكوري الشمالي في بيان لها انها تعتبر الملاحظات الكورية الجنوبية حول شن ضربة وقائية بمثابة "اعلان حرب مفتوح". محذرة من انها سترد عسكريًا على أي محاولة ل"السلطات الدمية" في كوريا الجنوبية. يذكر ان كوريا الشمالية أجرت تجربتين نوويتين ولكن هناك شكوكا بشأن ما إذا كان لديها بالفعل القدرة على صنع سلاح نووي. ويقول محللون عسكريون انه حتى اذا فعلت ذلك فربما لا تملك التقنية اللازمة لبناء رأس حربية نووية صغيرة بما يكفي لوضعها على رأس صاروخ. ومازالت الكوريتان في حالة حرب من الناحية الفنية مع احتفاظ كوريا الشمالية بقوات مسلحة يبلغ قوامها نحو مليون فرد تدعمها مجموعة مدفعية يمكن ان تسبب دمارا شديدا في سول التي لا تبعد سوى 70 كيلومترا عن الحدود.