محيط: أعلن وزير الهجرة الأسترالي كريس إيفانز اليوم الأحد إن التباطؤ الاقتصادي قد يجبر بلاده على تشديد قيود الهجرة إليها في الوقت الذي نجم فيه اهتمام متزايد بالهجرة إلى استراليا ولاسيما من بريطانيا ونيوزيلندا مع تصاعد حدة الأزمة المالية العالمية. ونقلت صحيفة "القدس" عن الوزير قوله إنه من المقرر ان تعيد الحكومة تقييم اجراءات الهجرة لاستراليا الشهر المقبل عقب اعلان البيانات الاقتصادية النصف سنوية للبلاد. وقال إيفانز:" أعتقد أن تراجع الاقتصاد البريطاني خلال العام أو العامين الماضيين شهد بالفعل اهتماما متجددا من البريطانيين في الهجرة بشكل مؤقت أو دائم (الى استراليا)". مضيفا:" نحن سوق عمل عالمي هذه الأيام ونتنافس مع دول أخرى لجذب المهاجرين (..) ولذلك فإن تغيرات الظروف الاقتصادية العالمية ستؤثر على برنامج الهجرة وهؤلاء الذين يسعون للحضور إلى هنا (استراليا)". ومن ناحية أخرى تطالب الناطقة باسم إدارة الهجرة في الحزب الليبرالي شارمن ستون الحكومة بالحد من تدفق المهاجرين على الفور بمقدار الربع حيث أن الاقتصاد المتباطئ قد يزيد من معدلات البطالة. بيد أن إيفانز أكد على التأثير الاقتصادي الايجابي للمهاجرين. وقال:" نعلم أن أغلب المهاجرين يحصلون على دخل أفضل من دخل الاستراليين نعلم أنهم يستهلكون ويشترون ممتلكات وأن تأثيرهم إيجابي على الميزانية". وأضاف: "ولذلك قد يكون من السهل الدعوة إلى خفض معدلات الهجرة ولكن ثمة تأثيرات اقتصادية إيجابية قوية للغاية للهجرة ولاسيما إذا كنت تجتذب المهارات التي تسمح لك ببناء الاقتصاد". وأوضح الوزير" ".. والكثير من المهارات القادمة (لاستراليا) حاليا هي في قطاع التعدين.. وهو ما سمح لنا بزيادة صادراتنا". ومن المتوقع أن يوفر برنامج الهجرة والشؤون الإنسانية في استراليا 203 ألاف تأشيرة دخول للبلاد خلال العام 2008-2009 بينها 133500 تأشيرة للمهاجرين من أصحاب المهارات و56500 للمهاجرين لأغراض عائلية و13500 للاجئين والمهاجرين لأسباب إنسانية. وتطالب المعارضة الحكومة بتقليص عدد المهاجرين إلى مستوى عام 2005-2006 أي 142930 مهاجرا.