اعلنت استراليا الاثنين عزمها تخفيض اعداد المهاجرين اليها لتنهي 10 سنوات من الازدهار بسبب تباطؤ الاقتصاد وضعف الطلب على الأيدي العاملة. وفسر وزير الهجرة كريس ايفانز التحرك بمواجهة 6 من شركاء بلاده التجاريين الرئيسيين الركود بسبب الازمة المالية، بجانب توقف النمو الاقتصادي على الصعيد العالمي. واضاف الوزير ان هناك توقعات بارتفاع معدلات البطالة في بلاده الى 7% بحلول منتصف 2010 مقابل 4.8% في 2009، وفي تلك الاثناء يتحتم ادارة برنامج اصغر للهجرة. وعلى صعيد متصل، تأثر الاقتصاد الاسترالي بالازمة كغيره من اقتصادات العالم خاصة في مجال السياحة حيث توقعت تقارير صحفية ان تسجل أعداد السياح الاجانب الزائرين للبلاد أدنى مستوياتها في عقدين خلال 2009 بسبب الركود العالمي. وتعرف استراليا بدولة مهاجرين حيث تعتمد على استقطاب العمال المهرة من الخارج وتستهدف بالاساس خريجي الجامعات وذوي الخبرة بالانشطة التجارية في اوروبا وبريطانيا والهند لقلة عدد سكانها، حتى ان واحد من بين كل اربعة تقريبا من سكانها البالغ عددهم 21 مليون نسمة ولد في الخارج. وبحسب الارقام الرسمية، قبلت استراليا مهاجرين باعداد قياسية خلال السنوات الاخيرة وقبل تردي الاوضاع كانت تستهدف قبول 190 الف و300 مهاجر في السنة المالية 2008/ 2009 بزيادة 20% عن 2007/ 2008 وهو العدد الاكبر منذ الحرب العالمية الثانية حيث استقطبت في 1969/ 1970 نحو 185 الف و99 مهاجر. وأكد ايفانز ان العدد النهائي للمهاجرين الذين ستقبلهم استراليا خلال العام لم يتحدد بعد، وستقرر الحكومة ذلك خلال فترة الاعداد للموازنة العامة التي من المقرر ان تنتهي في 12 مايو/ ايار 2009. ورغم توقعات تراجع الطلب على العمالة الا ان الوزير اكد ان الحكومة ستواصل استهداف المهاجرين اصحاب المهارات اللازمة لقطاعات مازال يوجد بها طلب كبير من بينها قطاعا التمريض والصحة. (رويترز)