الحكم بحبس القمص بسيط بسبب رواية "عزازيل" عبدالمسيح بسيط محيط - سميرة سليمان القلوبية : أصدرت محكمة جنح شبرا الخيمة (ثانٍ) حكماً بالحبس لمدة شهر وبالغرامة "خمسة آلاف جنيه" وقبول الدعوى المدنية بالتعويض في القضية التى رفعها الروائي د. يوسف زيدان صاحب رواية "عزازيل" ضد القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير (كاهن كنيسة العذراء بمسطرد) . وفي بيان تلقى "محيط" نسخته قال ماهر فوزي محامي يوسف زيدان أن القمص عبدالمسيح بسيط ارتكب جريمة السب المنصوص عليها في قانون العقوبات، في حق موكله زيدان (مرتين) ، المرة الأولى سنة 2010 تنازل فيها زيدان عن الدعوى القضائية لإعتذار القمص على صفحات الجرائد . ولكن القمص عاد بعد شهر ونشر في جردية "اليوم السابع" بتاريخ 4 مايو 2010 مقالا مطولا ضد يوسف زيدان قال فيه "زيدان تفوق على الإرهابيين والمتطرفين، وكلامه يشبه كلام ملاحدة الغرب والجهلة من العامة والبسطاء". ونشر القمص ديسقوروس شحاته مقالاً آخر فى الصفحة نفسها اتهم فيه د. يوسف زيدان بأنه "سفير إبليس الذى قال عنه الكتاب المقدس إنه كذاب وأبو كل كذاب" . وهو الأمر الذى اقتضى - بحسب المحامي ماهر فوزي- رفع الدعوى القضائية التى أكد يوسف زيدان حين رفعها أن: بسيط وشحاته استغلا جو التعصب الأعمى والتطرف الدينى، وألصقا بى تهماً شنيعة مثل التطرف والإرهاب والإلحاد، وقد أجرما فى حقى واستخفَّا بالقانون وبحرية الفكر، ولذا قررتُ مقاضاة كلٍّ منهما ولن أتراجع عن القضية مهما حدث، ولن أكرر ما فعلته حين تنازلت عن قضية السَّبِّ والقذف ضد بسيط، سابقاً، وسأستمر فى التقاضى حتى النهاية ولن أسكت عنهما حتى ينالا العقوبة الرادعة. عزازيل وقد أصدر الحكم بالحبس على القمص بسيط، رئيس محكمة جنح شبرا ثانٍ القاضى محمد شحاته، وذلك يوم الخميس الموافق (3 مارس 2011) ولا تزال القضية المرفوعة ضد القمص ديسقوروس شحاتة متداولة بمحكمة جنح باب شرق/ الإسكندرية، وقد تم تقديم كافة المستندات والدلائل المؤكدة لتهمة السب. يضيف محامي زيدان بحسب البيان : من الغريب أن القمص بسيط لم يقم باستئناف الحكم الصادر بحبسه حتى الآن، ورغم مرور الفترة الزمنية المسموح بها قانونياً، وهو ما يعرِّضه لتنفيذ الحكم. من جانبه، قال د. يوسف زيدان إنه لم يكن يحب أن يرى واحداً من رجال الكنيسة الأرثوذكسية فى قفص الاتهام، خاصة أنه (كاهن) يسمع اعترافات الناس. ولم يكن يريد أن يحبس القُمُّص عبد المسيح بسيط أو غيره من رجال الدين، وكان يتمنى أن يردع البابا شنودة رجال كنيسته ويبعدهم عن سَبِّ الناس ويلزمهم بالدور الحقيقى للقساوسة، غير أن ذلك لم يحدث. وقد أكد يوسف زيدان أنه لن يعيد النظر فى هذا الموضوع، أو يتنازل عن الحكم الصادر لصالحه، إلا إذا ضمن عدم تكرار مثل هذا الهجوم الدائم وغير المبرَّر عليه وعلى ما يكتبه، خاصة أنه أعرب أكثر من مرة عن تقديره للكنيسة الأرثوذكسية (القبطية) ورئيسها الروحى البابا شنودة. تتحدث رواية "عزازيل" عن الانقسامات بين الكنائس الأرثوذكسية والخلافات اللاهوتية المسيحية القديمة حول طبيعة المسيح ووضع السيدة مريم العذراء، والاضطهاد الذي قام به المسيحيون ضد الوثنيين المصريين في الفترات التي كانت فيها مصر تدين بالمسيحية. وقد أثارت جدلا هائلا واتهامات من جانب رجال الكنيسة المصرية لمؤلف الرواية بتشويه العقيدة المسيحية . يذكر أن الرواية فازت بجائزة البوكر العالمية للرواية العربية في دورتها لعام 2009