في واجهة مكتبات رئيسية في الرياض تم عرض كتاب "ماركس رجل ضد الأديان"، كما وُفرت أيضاً طبعات جديدة لبعض الكتب الماركسية الأخرى، وبالذات بعض المؤلفات حول "ستالين". كتاب "ماركس رجل ضد الأديان" الصادر عن مطبوعات دار الكتاب العربي عام 2008 تأليف عصام عبد الفتاح، والكتاب يقع في 152 صفحة، وقد كُتبت مواده مجزّأة على سبعة فصول، بالإضافة إلى صورٍ شخصية لماركس في أحوال مختلفة من حياته. يتناول الكتاب مواقف أساسية لماركس، حصل حولها كثير من اللغط، أبرزها معاناة ماركس الشخصية في حياته التي كانت مليئة بالمشاق والأمراض النفسية، والمليئة بالإرهاق والتعب والقلق، كما يتناول طبيعة كتابات ماركس المشهور باحتقار منتقديه، كما يتطرق إلى تكوينه العلمي والفلسفي. ووفق ما كتب فهد الشقيران في "إيلاف" يتناول الكتاب فهم ماركس للدين، حيث يوضح أن ماركس اعتنق الإلحاد المادي وهو في سن السادسة والعشرين، ويقول المؤلف: "من الممكن أن نرجع في تحليلنا لشخصية كارل ماركس تردده في مسألة الأديان، إلى ارتداد أسرته –يهودية الديانة- عن ديانتها الأصلية بدافع ما عانت منه من اضطهاد ديني مما خلق لديه منذ البداية نزعة عدم الاطمئنان الديني تعاظمت فيما بعد لتصل إلى حد الإلحاد المطلق بل والدعوة إليه، والترويج له" والاعتراض على الأديان وفق عبارته الشهيرة "الدين أفيون الشعوب". تتطرق الكتاب أيضا إلى موقف ماركس من فلسفة "هيجل" وفعْل "القلْب" الذي مارسه إزاء فلسفة هيجل، وموقفه من فلسفة فيورباخ ونقده له حيث وصف فيورباخ "بأنه يحارب الدين لا بهدف تقويضه، وإنما بهدف إصلاحه، واختراع دين جديد". كما يتعرض لعلاقة ماركس السياسية والطرد الذي تعرض له في كل أنحاء أوروبا، ويتطرق لعلاقته بأنجلز الصديق الوحيد الذي بقي بجواره، ويتحدث عن اشتغال ماركس بالصحافة. كارل ماركس فيلسوف ألماني، يهودي الأصل، سياسي، وصحفي ،ومنظّر اجتماعي. قام بتأليف عديد من المؤلفات إلا أن نظريته المتعلقة بالرأسمالية وتعارضها مع مبدأ أجور العمال هو ما أكسبه شهرة عالمية. لذلك يعتبر مؤسس الفلسفة الماركسية، و يعتبر مع صديقه فريدريك إنجلز المنظرين الرسميين الأساسيين للفكر الشيوعي. ولد ماركس بمدينة "ترير" في ولاية "رينانيا" الألمانية عام 1818م والتحق بجامعة بون عام 1833 لدراسة القانون. أظهر ماركس اهتماماً بالفلسفة رغم معارضة والده الذي أراد لماركس أن يصبح محامياً. وقام ماركس بتقديم رسالة الدكتوراة في الفلسفة عام 1840 وحاز على شهادة الدكتوراة.