محيط : عبد الموجود سمير / توج فريق القادسية بلقب كأس أمير الكويت لكرة القدم للمرة الثانية عشر في تاريخه ، وللمرة الأولي منذ موسمين ، بعدما سحق نظيره السالمية بخمسة أهداف نظيفة ، في المباراة النهائية التي أقيمت بينهما مساء اليوم ، علي استاد نادي الكويت وشهدها أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح من المدرجات . سجل أهداف المباراة ، بدر المطوع " هدفين " ، ومساعد ندا ، وخلف السلامة " من ركلة جزاء " ، وإبراهيم كيتا ، في الدقائق ( 2 ، 8 ، 51 ، 54 ، 67 ) . وبهذا ينقذ فريق القادسية موسمه بالحصول علي اللقب ، وهو الثاني عشر له في تاريخه ، حيث سبق وأن أحرزه مواسم ( 1965 ، 1967 ، 1971 ، 1974 ، 1975 ، 1979 ، 1989 ، 1994 ، 2003 ، 2004 ) ، ويتأهل للعب بدوري أبطال آسيا المقبل موسم 2008 ، فيما فشل فريق السالمية أن يحقق اللقب الثالث في تاريخه . يشار إلي أن فريق العربي ، والذي حصل علي المركز الثالث ، يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة ، حيث سبق أن فاز بها 14 مرة ، ثم الكويت 8 مرات ، فكاظمة 6 مرات ، فاليرموك مرتان ، والفحيحيل مرة واحدة . ويدين فريق القادسية بفوزه الكبير اليوم لنجمه ، ونجم الكرة الكويتية الواعد بدر المطوع والذي سجل بنفسه هدفين ولا أروع ، بالإضافة إلي هدف ألغاه حامل الراية بحجة أن الكرة لم تتجاوز خط المرمي ، كما أنه ساهم في هدفين من الثلاثة الباقية التي سجلت . وقدم المطوع " 23 عاماً " مباراة رائعة ، وأظهر تحكماً بالكرة وجعل الكفة تميل لصالح فريقه ، فلم يستطع مدافعو فريق السالمية إيقافه وصال وجال في الملعب دون أن يوقفه أحد وسجل هدفين ، ليحرز لقب هداف البطولة برصيد 5 أهداف بمشاركة زميله بالفريق خلف السلامة . جاءت المباراة متوسطة المستوي ، سيطر فريق القادسية علي مجرياتها ، وتلاعب مهاجموه بمدافعي فريق السالمية ، ولم يقدم فريق السالمية أي شئ يستحق عليه أن يلعب في المباراة النهائية ، واستحق القادسية اللقب عن جدارة واستحقاق بعدما قدم لاعبوه مباراة رائعة ، ساعدهم علي ذلك الحال السئ الذي ظهر عليه لاعبو السالمية . الشوط الأول بدأت المباراة سريعة من جانب الفريقين وبالتحديد من جانب فريق القادسية ، ولم تمر سوي دقيقتين حتي تمكن سوي دقيقتين حتي تمكن بدر المطوع من تسجيل هدف القادسية الأول من كرة جميلة ، بعدما استلم الكرة من منتصف الميدان ومر بها من مدافعي السالمية وانفرد بالحارس صالح المهندي ملعناً تقدم القادسية بهدف مبكر للغاية . بعد الهدف تسيطر علي مدافعي السالمية حالة من التوتر ، وهو ما يستغله مهاجمو القادسية جيداً ، ويضغطون بغية تعزيز تقدمهم ، وكاد حمد العنيزي أن يضيف الهدف الثاني ولكنه يفشل في تقديرها ليخرجها دفاع فريق السالمية . وفي الدقيقة الثامنة ومن كرة عرضية متقنة من الشمري ينقض عليها مساعد ندا برأسه ويلعبها علي يسار صالح المهندي ، لتصبح النتيجة تقدم القادسية بهدفين نظيفين . ويواصل فريق القادسية هجومه الضاغط ، متسغلاً الثغرات الكبيرة التي بدت في دفاع السالمية ، وبالفعل ينجح بدر المطوع من تسجيل هدف ثالث للقادسية بعدما لعب كرة قوية برأسه ، وتصطدم بالقائم وتدخل المرمي ، لكن حكم المباراة كان له رأي آخر بعدما أشار بأن الكرة لم تتجاوز خط المرمي ، وأشار باستمرار اللعب . بعد الربع ساعة الاولي بدأ فريق السالمية في لملمة أوراقه من جديد وبدأ في امتلاك الكرة في منتصف الملعب ، فيما اعتمد فريق القادسية بعد تسجيله الهدفين علي الهجمات المرتدة ، والتي أثمرت خكورة بالفعل علي مرمي السالمية ، وكاد المتألق بدر المطوع أن يضيف الهدف الثالث ولكنه تباطئ في الكرة ، ويلعبها لتصطدم بالدفاع ، وترتد لزميله حمد العنيزي والذي يلعبها ضعيفة في يد الحارس السلماوي . ويحاول فريق السالمية ، أن يعدل من نتيجة المباراة ، وبالفعل دانت لهم الافضلية في النصف الثاني من شوط المباراة الأول في امتلاك الكرة ، وشكلوا خطورة علي مرمي القادسية ولكنها ليست بالخطورة الكافية ، والتي استطاع معه دفاع القادسية من إخراجها ، لينتهي شوط المباراة الاول بتقدم القادسية بهدفين نظيفين . الشوط الثاني جاءت بداية الشوط الثاني علي شاكلة بداية شوط المباراة الأول ، فلم تمر سوي ست دقائق حتي استطاع المتألق بدر المتطوع من تعزيز تقدم فريقه بعدما استلم الكرة علي حدود منطقة الجزاء من الناحية اليمني ومر من المدافعين وسدد بقوة علي يسار الحارس ، مسجلاً هدفه الشخصي الثاني وهدف فريقه الثالث . ويواصل بدر المطوع قيادة فريقه للتألق وفي الدققيقة 53 يلعب كرة داخل منطقة الجزاء إلي حمد العنيزي ، والذي لم يجد أحمد العيدان أي وسيلة سوي عرقلته ليحتسب حكم المباراة ركلة جزاء ، يتصدي لها خلف السلامة ويضعها علي يسار الحارس مسجلأً الهدف الرابع . بعد الهدف يحاول فريق السالمية تعديل النتيجة وتسجيل هدف شرفي يحفظ ماء وجهه ، ولكنه يمتلك الكرة دون أي خطورة ، واعتمد القادسية علي الهجمات المرتدة ، والتي شكلت خطورة بالغة . ويواصل بدر المطوع قيادته للقادسية ويلعب كرة بينية جميلة للبديل إبراهيم كيتا والذي انفرد علي إثرها بالمرمي ويضع الكرة علي يسار حارس السالمية مسجلاً هدفاً خامساً في الدقيقة 67 . بعد الهدف الخامس أصبح اللقب من نصيب فريق القادسية ، وسرت المباراة بطيئة ، ورفض حمد الحربي لاعب السالمية أن يحفظ ماء وجه فريقه بتسجيل هدفي شرفي بعدما احتسب حكم المباراة ضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة لصالح بشار عبد الله ، تصدي لها نواف الخالدي ببراعة ، بعدها يطلق الحكم صافرته معلناً فوز القادسية باللقب . مشوار القادسية بالبطولة افتتح القادسية مشواره بدور الستة عشر للبطولة بالفوز علي فريق الفحيحيل بهدفين مقابل هدف ، لنجميه بدر المطوع ، ومساعد ندا ، وفي الدور ربع النهائي واصل الفريق تألقه وسحق فريق الصليبخات بخمسة أهداف نظيفة . وفي الدور نصف النهائي والتي أقيمت الجمعة الماضي ، تغلب علي الكويت " بطل الدوري " ، بهدف نظيف سجله لاعب الكويت خالد الفضلي في مرماه . تاريخ نادي القادسية تأسس نادي القادسية الرياضي في دولة الكويت بتاريخ 20/10 / 1960 ومقره محافظة حولي وأشهر رسميا بتاريخ 11/8 / 1963 استطاع نادي القادسية تحقيق كاس التفوق العام منذ بدء العمل به عام 1973 وحتى وقتنا هذا دون انقطاع وقد تحقق هذا الانجاز بفارق كبير في عدد النقاط عن النادي الذي يليه في الترتيب وقد تم الاحتفال باليوبيل الفضي للنادي (تفوق واحتكار) خلال الموسم الرياضي 1999/2000. يعتبر نادي القادسية من اكثر الاندية جماهيرية في الكويت , ومن أبرز انجازات النادي تحقيقه لبطولة الدوري العام 11 مرة في اعوام ( 1969 و 1971 و و1973 و 1975 و 1976 و 1978 و 1992 و 1999 و 2003 و 2004 و 2005) وكذلك حقق كأس الامير 11 مرة في اعوام ( 1965 و 1967 و 1968 و 1972 و 1974 و 1975 و 1979 و 1989 و 1994 و 2003 و 2004 ) وحقق ايضا لقب كأس ولي العهد 5 مرات اعوام ( 1998 و 2002 و 2004 و 2005 و 2006 ) وكذلك حقق لقب بطولة الخرافي مرتين اعوام (2002 و 2005 ) . وخارجيا استطاع الحصول علي لقب بطولة مجلس التعاون الخليجي للاندية ابطال الدوري مرتين أعوام ( 2000 و 2005 ). وخلال هذه السنوات الطويلة قدم نادي القادسية نجوما اضائوا سماء الكرة الكويتية والعربية ومن أبرز هؤلاء جاسم يعقوب وفيصل الدخيل وحمد بوحمد ورضا معرفي وسعود بوحمد وفاروق ابراهيم ومؤيد الحداد وعبيد الشمري ومحمد بنيان ومحمد ابراهيم وعبد العزيز حسن وحمد الصالح ومشعل السعيد. اما النجوم الحاليين والذين لايزالون يواصلون تألقهم مع القادسية فمن أبرزهم نواف الخالدي ونهير الشمري ومساعد ندا ونواف المطيري وبدر المطوع ومحمد فهاد وخلف السلامة وعلي الشمالي وعلي النمش وفايز بندر واحمد البلوشي وغيرهم من نجوم القلعة الصفراء . واستطاع نادي القادسية صنع تاريخ عريق في مجال كرة القدم وسجلت الفرق انتصارات جلبت له الشهرة والسمعة الطيبة. كانت البداية في الخمسينات وفي نادي الجزيرة الذي أسس أعضائه في الستينات القادسية ، وخلال تلك المرحلة كانت كرة القدم في الكويت عموماً في بدايتها وكانت الإمكانات متواضعة ، ومع ذلك فقد بذل الشباب في تلك الفترة جهوداً جبارة حتى استطاعوا أن يمارسوا رياضتهم ، واشتهر العديد من الأندية في هذه الفترة ومن بينها نادي الجزيرة وتكونت قاعدة لصرح رياضي عريق نراه اليوم شامخاً ألا وهو نادي القادسية . ومنذ تأسيس نادي القادسية عام 1960 عملت مجالس الإدارات المتعاقبة على تقدم اللعبة من خلال الاهتمامات الكبيرة لفريق كرة القدم ، وتم التعاقد مع أفضل المدربين وتعيين أكفأ الإداريين والمشرفين لفرق النادي ، ولم تقتصر اهتمامات المجالس على فريق الدرجة الأولى لكرة القدم بل شملت المراحل السنية المتعددة . وقام النادي أيضاً بإنشاء مدارس كروية للمراحل السنية الناشئة ، حيث تم إنشاء أول مدرسة لكرة القدم تحت 12 و 14 سنة ، وتم التعاقد مع مدربين متخصصين في كرة القدم . وكان نجوم القادسية في العقد الأول سبباً في اجتذاب اللاعبين الصغار إلى النادي ، حيث كانت أمنية أولئك الصغار اللعب مع عمالقة القادسية والاقتداء بهم لما لهم من تاريخ رياضي مشرف. نال فريق كرة القدم للدرجة الأولى شهرة كبيرة وواسعة في العالم العربي ومكانة طيبة في نفوس عشاق الكرة ، وقد أمتعت عروض الفريق الجماهير الرياضية للمستوى الفني الرائع الذي ظهرت به خلال أدائها المميز لذلك أطلق على الفريق " قادسية يا مدرسة يا أم الفنون والهندسة " .