الكويت: نظم الموت قصيدة حزن في منطقة حولي الكويتية عنوانها حزن بلون السواد ودخان ساخن كان مكيفا، جثم على صدور 6 أطفال أشقاء وشقيقات. الحزن المرتسم بلون السواد تحول إلى غمامة قهر جثم على والدي الأطفال الستة الذين قضوا نحبهم مختنقين في شقتهم وهم يغطون في نومهم بفعل تماس كهربائي حصل في توصيلات المكيف . ابن الستة أشهر إبراهيم وشقيقته هاجر ابنة العامين وشقيقهما عبدالرحيم "5 أعوام" وعبدالرحمن "6 أعوام" وشانلي "7 أعوام" وزينب "8 أعوام" غدرتهم الأدخنة المنبعثة من الحريق الذي أتى على شقتهم وهم نيام، بعد ان كان تركهم أبواهم وغادرا الشقة سعيا لطلب الرزق. مأساة حلت بتلك العائلة المنكوبة وادخل الأبوان على اثرها الى العناية الفائقة من هول الصدمة لدى معرفتهما بما حل بفلذات أكبادهم. وبحسب صحيفة "الراى" ذكر مصدر أمني ان غرفتي العمليات والاطفاء تلقتا بلاغا بحدوث حريق في إحدى بنايات منطقة حولي، فسارع الى مكانه مدير أمن محافظة حولي العميد دليهي الهاجري وقائد المنطقة العقيد مجبل ناشي ورجال مركزي اطفاء حولي والسالمية، وثماني سيارات اسعاف تابعين لمراكز مبارك والسالمية والاحقاقي والاميري بقيادة مشرف الخفارة جاسم الياسين والفنيين مساعد المطيري وأحمد عيسى وناصف صالح ويوسف جوهر وعلي ناصر والناصر دورين وأسامة النجار وقاسم نصر وأسعد مكي. وعند وصولهم شاهدوا ألسنة اللهب وأعمدة الدخان منبعثة من شقة في الدور الأول للبناية تسكنها عائلة آسيوية، فقام رجال الاطفاء باقتحام النيران بواسطة الملابس الواقية وقاموا باستخراج 6 أطفال، ثلاثة منهم قضوا نحبهم مختنقين والآخرون اسعفوا الى مستشفى مبارك في حال حرجة حيث قضوا تباعا في غرف العناية بفعل اختناقات أدت الى توقف قلوبهم . وذكر المصدر ان التحقيق الأولي في الحريق الذي تمت السيطر عليه اظهر وجود تماس في جهاز التكييف انطلقت منه شرارة تسببت في اندلاع النيران، مضيفا سجلت قضية وجار التحقيقات لمعرفة باقي ملابسات الحريق .