أبوتريكه يدخل التاريخ.. ومصر تحسم مواجهتها مع السودان وتقترب من الدور الثاني

مصر تحسم مواجهتها مع السودان وتقترب من الدور الثاني
حسم المنتخب المصري" حامل اللقب" دربي وادي النيل بالفوز علي نظيره السوداني ( 3 0 ) في المباراة التي جرت بينهما علي ملعب بابا ياري بمدينة كوماسي، ضمن لقاءات المجموعة الثالثة ببطولة كأس الأمم الأفريقية ال 26 والتي تستضيفها غانا حتى ال 10 من فبراير المقبل.

أحرز أهداف المنتخب المصري الثلاثة حسني عبد ربه " ركلة جزاء" ومحمد ابو تريكه " هدفين" في الدقائق"29 ، 78 ، 83 .

محيط عبد الموجود سمير

ورفع المنتخب المصري رصيده بهذا الفوز إلي 6 نقاط من فوزين متتاليين واقترب من بلوغ الدور الثاني، بعد أن اعتلي صدارة المجموعة أمام المنتخبين الكاميروني والزامبي بثلاث نقاط لكل منهما، بينما بقي رصيد المنتخب السوداني خاوياً من أي نقاط وأصبحت آماله ضعيفة للغاية في بلوغ الدور الثاني.

ويلتقي المنتخب المصري في مباراته الثالثة أمام المنتخب الزامبي ويكفيه التعادل، فيما تنتظر المنتخب السوداني مواجهة ولا أصعب أمام أسود الكاميرون.

ونال أبوتريكه بطاقة صفراء بعدما رفع قميصه بعد إحراز الهدف الثاني وظهرت علي تي شيرت كان يرتديه تحت القميص عبارة تعاطفًا مع غزة .

جاءت المباراة متوسطة المستوي أدي فيها المنتخب السوداني الشوط الأول بشكل جيد حيث اعتمد علي الضغط علي لاعبي مصر في جميع أنحاء الملعب وبالتحديد علي الأطراف أحمد فتحي في الجانب الأيمن وسيد معوض في الجانب الأيسر الأمر الذي حرم الهجوم المصري من انطلاقاتهما.

بينما جاء أداء المنتخب المصري أقل كثيرًا من مباراته أمام الكاميرون وبالتحديد في شوط المباراة وإن تحسن كثيرًا في الشوط الثاني بفضل تغييرات المدرب حسن شحاته بنزول محمد أبوتريكه الذي أعاد التوازن لخط وسط الفريق وأثمرت جهوده عن إحرازه لهدفين جميلين.

الشوط الأول " شوط متوسط "

جاء الشوط الأول متوسط المستوي نجح فيه المنتخب السوداني من تحجيم أداء المنتخب المصري بالضغط علي اللاعبين بطول الملعب إلا أن المنتخب المصري نجح في حسم نتيجة هذا الشوط لصالحه بفضل الخبرة الكبيرة علي المستوي الأفريقي ونقص الخبرة الدولية لدي لاعبي المنتخب السوداني
فرحة لاعبى مصر بالهدف الاول فى مرمى السودان

باغت المنتخب السوداني منافسه المصري بأداء اتسم بالثقة في الدقائق الأولى الأمر الذي أربك حسابات حامل اللقب وسمح لصقور الجديان بتشكيل خطورة على مرمى عصام الحضري حارس مرمى مصر الذي تصدى لتسديدة من مدى قريب من المهاجم هيثم طمبل في الدقيقة الثانية.

ورغم أن السيطرة مالت للسودان في الدقائق الخمس الأولي، إلا أن أولي الفرص الخطرة جاءت لمصلحة المصريين عندما تغاضي الحكم البنيني عن ركلة جزاء واضحة بعدما تعمد ريتشارد جاستين مدافع المنتخب السوداني لمس الكرة بيده داخل منطقة الجزاء وحال دون وصولها لعمرو زكي.

وفي الدقيقة ال 10 يفشل المهاجم المصري محمد زيدان من افتتاح أول أهداف اللقاء عندما انفرد بالحارس السوداني بعد تبادل الكرة مع عماد متعب وفي كرة مشابهة لهدفه الثاني في مرمي الكاميرون، إلا أنه لم يحسن التصرف هذه المرة ولعبها في جسد المعز محجوب ثم أبعدها الدفاع.

بعد العشر دقائق الأولي بدأ المنتخب السوداني في السيطرة علي وسط الميدان عن طريق قائدهم هيثم مصطفي، مع الاعتماد علي التسديدات من علي حدود منطقة الجزاء والتي تكفل الحضري بالتصدي لها جميعًا.

ونفذ هيثم مصطفى قائد السودان ركلة ركنية في الدقيقة 11 قابلها علاء الدين بابكر بلمسة بسيطة نجح الحضري في التصدي لها بثبات.

وفي الدقيقة 28 يحتسب الحكم البنيني ركلة جزاء صحيحة لصالح حسني عبدربه الذي استثمر كرة ارتدت من الدفاع السوداني علي إثر تسديدة محمد شوقي لينفرد بالمرمي السوداني ولم يجد الحارس المعز محجوب من عرقلته،.

وانبرى حسني عبد ربه لركلة الجزاء ونفذها بنجاح لكن الحكم أعادها بداعي دخول اللاعبين منطقة الجزاء قبل التسديد لكن عبدربه تصدي لها بثبات مرة أخري ووضعها علي يسار الحارس السوداني مسجلاً الهدف الأول للمصريين.

بعد إحراز الهدف تبادل المنتخبان السيطرة علي الكرة وإن تركز أغلب اللعب في وسط الميدان، وفشلا في تنظيم هجوم منظم وجاءت معظم الخطورة علي المرمي عن طريق التسديدات عن طريق محمد زيدان وعمرو زكي ومحمد شوقي للمنتخب المصري، وريتشارد جاستين، وعلاء الدين يوسف، وهيثم مصطفي، وعلاء الدين بابكير للمنتخب السوداني.

الشوط الثاني" سيطرة مصرية"

لم يستمر أداء المنتخب السوداني في الشوط الثاني بنفس قوة أدائه في الشوط الأول، بعد تراجع أدائه البدني ليفرض المنتخب المصري سيطرته تمامً علي اللقاء.

وشن المصريون أولي هجماتهم في هذا الشوط عن طريق سيد معوض، عندما تسلم الكرة من عماد متعب داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية تصدي لها الحارس السوداني في الدقيقة 46 .
فرحة محمد أبوتريكة وحسنى عبدربه

وفي الدقيقة 50 نظم المنتخب المصري أول جملة جميلة في اللقاء بعدما تناقل لاعبو الوسط حسني عبدربه ومحمد شوقي وأحمد فتحي الكرة بشكل جميل وإرسالها لعمرو زكي داخل منطقة الجزاء والذي أنهاها بشكل سئ.

وواصل المنتخب المصري غزواته علي المرمي السوداني، حيث أنقذ المعز محجوب في الدقيقة 55 هدفًا محققًا من محمد زيدان بعدما وصلته كرة خلفية جميلة من عمرو زكي علي حدود منطقة الجزاء من الجهة اليمني ليسدد بقوة يخرجها المعز بأطراف أصابعه وتمر بجوار القائم.

وفي الدقيقة 56 تدخل حسن شحاته وأجري تغييرين بنزول محمد أبو تريكه وأحمد حسن وخروج محمود فتح الله ومحمد زيدان ليغير الفريق المصري طريقة لعبه من3 / 5 / 2 إلي 4 / 4 / 2 حيث انضم أحمد فتحي للجهة اليسري خلف سيد معوض ولعب أحمد حسن بدلاً منه في الجهة اليمني ولعب أبوتريكه خلف عمرو زكي ومتعب مهاجمي مصر .

لم تثمر التغييرات في العشر دقائق الأولي التي أعقبت التغييرات أي جديد وظل الأداء باهتاً إلي أن تحسن نسبياً منذ الدقيقة 75 حيث نجح أبو تريكه في إحكام سيطرته علي وسط الملعب وبدأ في إمداد المهاجمين بكرات بينية جميلة لكن عماد متعب وعمرو زكي فشلا في استثمارها داخل الشباك السودانية.

ومن إحدي هذه الهجمات وفي الدقيقة 78 يتسلم أبو تريكه كرة في وسط الملعب يلعبها بينية جميلة لعمرو زكي في الناحية اليسري الذي أعادها لابوتريكه ثانية داخل منطقة الجزاء ليمر من المدافع السوداني علاء الدين يوسف ويرسلها في أقصي الزاوية اليسري لشباك المعز محجوب.

وفي الدقيقة 80 يجري شحاته آخر تغييراته بنزول أحمد المحمدي بدلاً من عمرو زكي لينضم أحمد حسن لوسط الملعب، ويلعب المحمدي كظهير أيمن وينضم ابو تريكه كمهاجم ثان بجانب متعب.

وعزز أبو تريكة فوز الفراعنة في الدقيقة 83 بإحرازه الهدف الثالث ببراعة بعد انطلاقة ناجحة من عبد ربه أنهاها بتمريرة متقنة الى زميله الذي سدد الكرة بطريقة ماكرة بقدمه اليسرى داخل المرمى السوداني.

وبدا على صقور الجديان الاستسلام في الدقائق الأخيرة للهزيمة أمام حامل اللقب الذي فشل في زيادة الغلة التهديفية في مرمي السودان في أكثر من مناسبة عن طريق لاعب اندرلخت البلجيكي أحمد حسن، كانت الأولي في الدقيقة 89 عندما تسلم كرة من حسني عبد ربه وحاول أن يلعبها من فوق الحارس لكنه لم تطاوعه وتصل سهلة في يد الحارس.
وكانت الثانية في الوقت المحتسب بدل من الضائع عندما أرسل له المحمدي كرة عرضية من الناحية اليمني، استقبلها حسن برأسه في الزاوية العكسية للحارس ولكنها مرت فوق العارضة بقليل، بعدها يطلق الحكم البنيني صافرته بفوز الفراعنة.