القاهرة: تقيم وزارة الثقافة المصرية بالتعاون مع الإتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، احتفالية ثقافية ضخمة بمناسبة الاحتفالات ب "يوم أفريقيا" يوم 25 مايو المقبل، بقصر محمد على بشبرا ويحضره عدد كبير من السفراء والدبلوماسيين ممثلي دول القارة الأفريقية، إضافة إلى كبار المثقفين المصريين والعرب والأجانب. وقال وزير الثقافة المصري فاروق حسنى عقب اللقاء الذي عقده الثلاثاء مع مفتاح مصباح الزوام الممثل الدائم للإتحاد الأفريقي بالقاهرة، وموسى محمد أحمد سفير جيبوتى بالقاهرة وفقاً لجريدة "العرب اللندنية" إنه عرض خلال اللقاء المشروع الكبير الذي بدأته مصر لإنشاء متحف للتراث الأفريقي بقلعة صلاح الدين الأيوبي، يضم سيرة متكاملة عن تاريخ القارة السمراء، وتقاليد شعوبها وقبائلها، وأهم العادات التي تتفرد بها القارة الأفريقية، إضافة لعدد من القطع الأثرية والتراثية التي تحكي كل منها قصص وتاريخ كل شعب من شعوب هذه القارة العريقة الغنية بتراثها وموروثاتها. ووجه فاروق حسني الدعوة إلى كافة الدول الأفريقية للمشاركة في دعم هذا المتحف وإمداده بمقتنياتهم الخاصة التي تعبر عن تاريخ شعوبهم وتراثهم وحضارتهم، حتى يكون متحفا فريدا من نوعه وواجهة ومرآة للقارة الأفريقية. مشيرا إلى أنه تلقى وعدا من مصباح وسفير جيبوتى بالقاهرة، والذي يعتبر عميد السفراء الأفارقة، لمخاطبة باقي سفراء الدول الأفريقية للمساهمة فى إنشاء هذا المتحف المتميز. وأشار حسني إلى أنه تم بالفعل وضع التصورات اللازمة لمتحف التراث الأفريقي بالقلعة، بالإضافة إلى التصميمات الداخلية للمتحف وسيناريو العرض المتحفي للمقتنيات الأفريقية سواء كانت قطعا أثرية أو تراثية أو ملابس وحلي وغيرها من المقتنيات التي تزخر بها القارة السمراء، موضحا أن التصورات النهائية ستتم عقب حصر كافة المقتنيات التي سيضمها المتحف الجديد. من ناحية أخرى قال الوزير حسبما ذكرت "العرب اللندنية" إن الاحتفالية التي ستقام بيوم أفريقيا بقصر محمد علي ستضم عروضا فنية وموسيقية، بالإضافة لرقصات من الفنون الشعبية، ومعرض لبعض القطع الأفريقية التراثية، وعرض أزياء كبير يضم أهم سمات وملامح الملابس الأفريقية التي تميز شعوب القارة السمراء بما بها من نقوش وألوان زاهية ومختلفة. ويأتى احتفال مصر بيوم أفريقيا انطلاقا من انتمائها إلى القارة العظيمة، ومن دورها الريادي فيها حيث وقفت مصر منذ البداية إلى جانب حركات التحرير الأفريقية ووضعت إمكاناتها تحت تصرف تلك الحركات، وكانت القاهرة مركز إشعاع ونقطة انطلاق لتلك الحركات. كما ساعدت مصر في تحقيق استقلال العديد من الدول الأفريقية، فيما شاركت مصر منذ اللحظة الأولى مع شقيقاتها من الدول الأفريقية في خطوات تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، سابقا، تأكيدا على اهتمامها البالغ ببعدها الأفريقي الأصيل.