تل ابيب: يعتزم العشرات من الشخصيات العامة والمفكرين اليساريين الاسرائيليين بينهم 18 من الحائزين على جائزة إسرائيل اقامة مراسم رمزية الخميس تأييدا للاعلان عن اقامة دولة فلسطين المستقلة في حدود 67 . وذكر موقع "صوت اسرائيل" انه ستقام المراسم في جادة روتشيلد بتل ابيب بعد ظهر اليوم بالقرب من المكان التاريخي الذي كان قد اعلن فيه عن اقامة دولة اسرائيل عام 1948. وسيوقع المشاركون في الحدث ضمن هذه المراسم على بيان يرحب باقامة الدولة الفلسطينية ويناشد الجمهور الانضمام الى توقيع البيان، ويشار الى انه تمت صياغة هذا البيان بصورة مماثلة لوثيقة الاستقلال لاسرائيل. وقد اعربت شخصيات ونواب كنيست من اليمين عن سخطهم واستنكارهم الشديد لهذه المبادرة اليسارية ودعوا الحاصلين على الجوائز الإسرائيلية الى اعادة الجائزة التي نالوها. وفي معرض تعليقها على الموضوع ، رحبت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم بالمبادرة الإسرائيلية. وقالت اللجنة التنفيذية للمنظمة ، في بيان صحفي ، إن هذه المبادرة "تمثل إشارة مهمة جدا إلى استنفاد الحكومة الإسرائيلية قدرتها على تزييف الوقائع وتزييف الوعي الإسرائيلي بخرافة مخاطر الدولة الفلسطينية المستقلة على اسرائيل". وأكدت اللجنة أن انطلاق هذه المبادرة المهمة من النخبة الإسرائيلية "سيساهم في تبديد مزاعم الإجماع الاسرائيلي على إنكار حق الفلسطينيين في الخلاص الوطني التام من الاحتلال ومظاهره على الأرض الفلسطينية". وأضافت أن " انفضاح السياسة الاحتلالية العنصرية التي تقودها الحكومة الإسرائيلية على المستوى العالمي وفي داخل اسرائيل سيعني فيما يعني تفكك الخطاب الإسرائيلي الرسمي المعادي للسلام". وشددت على "أن التقاط هذه المبادرة المهمة من قبل المجتمع الاسرائيلي والدولي سيساهم بصورة جذرية في انعاش آمال السلام الذي بددته الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة". وجددت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تأكيدها "رغبة الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة وكاملة السيادة إلى جانب اسرائيل في إطار من التعايش السلمي بين الدولتين". ويأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس عزمه التوجه إلى الأممالمتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل، للمطالبة بالاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967. استنادا إلي قول الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بأنه يريد أن يرى دولة فلسطينية في سبتمبر/ايلول المقبل، وهو الموعد الذي حددته اللجنة الرباعية الدولية. واعتبر عباس في مقابلة مع صحيفة "الأيام" الفلسطينية، في عددها الصادر الثلاثاء الماضي، أن قبول الأممالمتحدة في شهر سبتمبر/أيلول المقبل، بدولة جنوب السودان، وعدم قبول دولة فلسطين سيكون مخيبا للأمال. وأشار أبومازن إلى أن التقارير الأخيرة التي صدرت عن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والأممالمتحدة، حول جاهزية المؤسسات الفلسطينية للدولة، تعد "تقارير ممتازة"، علي حد تعبيره. وقال: "إن التقارير تقول أننا مستعدون، وأننا نقوم بعمل جيد، وان هناك مصداقية في العمل الفلسطيني، وان لا فساد لدينا وبلا شك فإنها ستكون عاملاً مساعداً". وأوضح عباس خلال المقابلة أن القرار (181) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعطى إسرائيل دولة، ولم ترفض أي من الدول العربية أو الدول الأخرى هذا القرار، وأقاموا في نهاية الأمر دولتهم، وأعلنوا عنها والعديد من الدول اعترفت بها بداية من الاتحاد السوفيتي سابقا والولاياتالمتحدة. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد قالت الثلاثاء الماضى، أن الولاياتالمتحدة تعتزم إعطاء دفعة جديدة لتشجيع سلام عربي إسرائيلي شامل، ويشير ذلك إلى دور أقوى لواشنطن في محاولة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. واضاف ابو مازن " لدينا 130 دولة تعترف بفلسطين على حدود عام 1967، وإذا ما بذلنا المزيد من الجهد فإننا سنرفع العدد إلى 140 أو 150 دولة، وبالمناسبة فانه حتى الدول الأوروبية الغربية لا تعترف بنا، ولكنها تقبل بان تكون هناك دولة فلسطينية مثل بريطانيا وفرنسا واسبانيا، وان كانت لم تعلن اعترافها بنا".