بلجراد: قال محامي الجنرال الصربي السابق راتكو ملاديتش الاثنين إن موكله ربما يتوفى قبل بدء إجراءات محاكمته بتهمة ارتكاب إبادة جماعية أمام محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة. وصرح المحامي ميلوس ساليتش للصحفيين بأنه طلب إجراء فحص طبي بمعرفة أطباء مستقلين لموكله ملاديتش، الذي ظل هاربا منذ أكثر من 15 عاما إلى أن تم إلقاء القبض عليه يوم الخميس الماضي. وقال ساليتش للصحفيين في بلجراد: إن حالته الصحية مقلقة، ويحتاج لفحص من أطباء مختصين في كل من أمراض القلب والأعصاب والعظام والجهاز الهضمي. وأضاف المحامي أنه يخشى ألا يبقى ملاديتش طويلا على قيد الحياة حتى تبدأ محاكمته في المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة في لاهاي. وكانت هيئة طبية رسمية قد خلصت في وقت سابق إلى أن ملاديتش، رغم مرضه، إلا أن حالته الصحية تسمح بخضوعه للمحاكمة. وكانت المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة اتهمت ملاديتش قائد جيش صرب البوسنة خلال فترة حرب البوسنة (1992-1995) بجرائم حرب من بينها قتل 8 آلاف مسلم في مذبحة سربرنيتشا عام 1995 . وبعد القبض عليه بيوم واحد، وافقت محكمة صربية يوم الجمعة الماضي على تسليم ملاديتش للمحكمة الدولية في لاهاي، وتنتهي الفرصة التي منحت له للاستئناف ضد القرار اليوم الاثنين. وقال ساليتش إنه سيستأنف ضد القرار. وعند تقديم طلب الاستئناف، سيكون أمام المحكمة المختصة ثلاثة أيام للبت فيه، وفي حالة رفض الاستئناف، يمكن لوزيرة العدل سنيزانا مالوفيتش التوقيع على أمر التسليم لتنفيذه . وقوبل اعتقال ملاديتش بإشادة من قبل المجتمع الدولى، إلا أن بضعة آلاف من أنصاره القوميين اليمينيين تظاهروا أمس الأحد في بلجراد احتجاجا على اعتقاله. وتحولت المظاهرات إلى أعمال عنف، مما أسفر عن القبض على 180 شخصا ونقل 32 رجل شرطة عقب إصابتهم إلى المستشفيات.