محيط : دعا عدد من نشطاء أقباط المهجر إلي تنظيم مسيرة حاشدة ووقفة أمام البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكيةواشنطن الخميس المقبل احتجاجاً علي ما اعتبروه اضطهاداً للأقلية القبطية في مصر بالتزامن مع زيارة الرئيس مبارك للولايات المتحدة لبحث استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تلبية لدعوة وجهها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني أبو مازن. وأكد النشطاء في بيان لهم أمس أن دعوتهم للتظاهر من أجل الاحتجاج علي ما يحدث للأقباط في مصر من اضطهاد وعنف وهجوم علي الكنائس وممتلكات الأقباط واستهداف الفتيات وغياب العدالة وتردي أوضاع الأقباط بصفة عامة . وأضاف البيان : "النظام المصري شريك أساسي في اضطهاد الأقباط، ورأس النظام قادم إلي واشنطن لتسويق نظامه وأسرته من خلال القضية الفلسطينية ، وعلينا أن نقول له لا لاضطهاد الأقباط، اصنع السلام في بلدك أولا». وقال البيان: في عهد الرئيس مبارك حدث أكثر من 1500 اعتداء علي الأقباط دون أي عقاب يذكر للمجرمين ودون تعويض للضحايا، ببساطة لقد أعاد الأقباط إلي عصر المماليك. وأضاف البيان: في ليلة عيد الميلاد اعتدي المجرمون علي الأقباط أثناء الصلاة في إشارة إلي أحداث نجع حمادي، وحاولت الحكومة امتصاص غضب الرأي العام العالمي فأحالت المجرمين إلي محكمة أمن الدولة للإيحاء بسرعة محاكمة المجرمين، وقال سفير مصر في واشنطن سامح شكري للأقباط وقتها "أعطونا فرصة عدة أشهر وسترون نتائج محاكمة المعتدين" لكن مرت ثمانية أشهر ومازالت تماطل بعد ربط القضية بمحاكمة الشاب جرجس بارومي المتهم باغتصاب فتاة فرشوط المسلمة.. مضيفا: الحكومة كذبت أيضا هذه المرة كعادتها دائما. جدير بالذكر أن عدداً من النشطاء كانوا قد دعوا لمظاهرة مماثلة أمام البيت الأبيض في يناير الماضي لكن رفض الكنيسة المشاركة في المظاهرة دفع أغلب الأقباط في أمريكا للإحجام عن المشاركة.