رفضت الكنيسة القبطية الدعوة التى أطلقها بعض من نشطاء المهجر، بالتظاهر أمام البيت الأبيض يوم 18 من الشهر الجارى أثناء زيارة الرئيس مبارك لواشنطن. وصرح مصدر من المكتب البابوى بأن البابا شنودة أعطى أوامر على ضرورة حسن استقبال الرئيس مبارك بما يليق بأكبر رمز مصرى وقال: البابا أعطى أوامر لأساقفة المهجر بالتنبيه على الشعب القبطى هناك بعدم الاستماع أو المشاركة فى الدعوات التى تهدف إلى الإساءة لمصر أو رموزها. كان عدد من نشطاء المهجر، يتزعمهم مجدى خليل مدير منتدى الشرق الأوسط للحريات.. دعوا للتظاهر من أجل الاحتجاج على ما وصفوه ب (اضطهاد) الأقباط والعنف والهجوم على الكنائس والأديرة واستهداف للأسرة القبطية والبنات الأقباط، حتى وصل الأمر لمنع الصلاة على موتى الأقباط فى بعض القرى. من جانبه أكد المهندس مايكل منير زعيم أقباط المهجر أن المظاهرات ضد النظام لم تعد تؤتى بأى ثمار ولم تعد أداة ضغط على النظام المصرى.. بل أصبحت تأتى بآثار عكسية على القضية القبطية.. ووصف منير المظاهرات بأنها مجرد (هوجة) يقوم المشاركون فيها بالتنفيس عن غضبهم عن طريق سبب النظام المصرى والمسئولين المصريين أثناء تواجدهم فى واشنطن مما يعطى صورة سيئة عن القضية القبطية. إلى ذلك انتقد الدكتور القس صفوت البياضى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ترشيح البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية لجمال مبارك لحكم مصر خلفا لوالده.. ووصفها بانها تصريحات (هوائية). وشدد البياضى على أن الكنيسة ورئاستها ليس من حقها أن تفتى فى الأمور السياسية لأن دورها مقصور على الأمور الدينية وقال عندما نقول إن غالبية الشعب يفضلون جمال مبارك نكون بذلك صادرنا على حرية الشعب فى الاختيار الديمقراطى.