** صدر مؤخرا عن دار الحكمة بلندن كتاب "زنجبار: شخصيات وأحداث (1828 1972م)" للكاتب ناصر بن عبد الله الريامي، ويقع في 682 صفحة من القطع الكبيرة. ووفقا لصحيفة "الوطن" العمانية يعرض الكتاب قصَص وأخبار أهل عُمَان في الديارِ الزنجبارية، حفظًا لها من الضياعِ والاندثار يخصص الباحث الفصل الأوّل للحديثِ عن بعضٍ من أشهر الشخصيات العُمانية، التي استوطنت زنجبار وتوابعها، من مُختلف القبائل. من هذه الشخصيات، سنتعرف معًا على أخبارِ كل من: الشيخ الوقور ناصر بن العلامة الشيخ الرّئيس، أبي نبهان، جاعد بن خميس الخروصي؛ ثمّ مُؤسّس بيت الرّباط، السيد المحسن، حمود بن أحمد البوسعيدي؛ ثمّ نتعرّف على عيّنةٍ من الشخصيّات العُمانية التي رفعت راية الجهاد ضد غطرسة المستعمر الألماني والبلجيكي، إلى أن تصدّرت أسماؤهم قوائم الشخصيات المطلوبة للانتقام، من هذه الشخصيّات، سنتعرّف على شخصية كلّ من محمّد بن خلفان، وبشير بن سالم البروانيين؛ وكيف تحقّق للألمان إعدام هذا الأخير في ميدانٍ عام. أمّا الفصل الثاني يخصصه الباحث للحديث عن أسرة الشيخ ناصر بن أحمد بن محمد التوبي الريامي كما عرَّج الفصل على هجرة الشيخ ناصر الخارجية، بعد ذلك، من ولاية إبراء إلى جزيرة زنجبار في إفريقيا الشرقية، بصحبة أبنائه. اخترت الشيخ مسعود بن علي بن محمد الريامي، المُلقّب ب "العودي "، نموذجًا للحديث عن هذه الأسرة، بنوعٍ من التوسّع، ليس لكونه أخيَرَهم، وإنما لوفرة الأخبار التي وصلتنا عن هذا الشيخ الجليل. الفصل الثالث بعنوان "وقفاتٌ تاريخية " يتطرق إلى أهمّ الأحداث التي مرّت بها زنجبار، بداية بحادثة دخول الإسلام إلى شرقيّ القارة الإفريقية عامة، ودور العُمانيين في نشر الإسلام؛ ثمّ الدّوافع التي دفعت بالسيّد سعيد بن سلطان، إلى نقل عاصمة ملكه إلى زنجبار؛ ثم الصّراع على السّلطة، بين السيدين ماجد وبرغش، بعد وفاة والدهما، السيّد سعيد بن سلطان. ** صدر حديثا عن دار جرير للنشر والتوزيع بعمّان الطبعة الأولى من كتاب "الترابط النصي في ضوء التحليل اللساني للخطاب" للباحث العماني خليل بن ياسر البطاشي ويقع في 248 صفحة من القطع المتوسط وتم تقسيمه إلى ثلاثة فصول وخاتمة. وأوضح البطاشي بأن بحثه قد تطرق إلى موضوع قديم بمنهج حديث حيث إن موضوع الترابط النصي طالما تحدث فيه المفسرون في تفاسيرهم وكتب فيه العلماء ولكن ما يميز هذا البحث عن غيره شيئان أولهما: المنهج والوسيلة التي تم اختيارها لدراسة الترابط في النص القرآني إذ اختير علم لغة النص ليكون الأداة التي يعالج بها الموضوع وثانيهما: دراسة الترابط في القرآن على مستوى النص بأكمله وليس بالوقوف عند العلاقة بين آية وأخرى أو العلاقة بين سورة وأخرى. ويستطرد: والحقيقة ومن باب إنصاف الآخرين أن نحو النص بما يعرضه من أدوات وإمكانات ليس بدعا على الدرس القرآني بل وجدت بذوره في الدراسات القرآنية قديما ووجدت الكثير من الأدوات النصية التي تعد اليوم من أسس هذا العلم في كتابات القدماء. ويبين البطاشي بأن هناك مجموعة من الأهداف وضعها نصب عينيه عند دراسته لموضوع الترابط في القرآن الكريم من أهمها إضاءة جانب من جوانب الإعجاز في القرآن الكريم وهو الترابط وإيجاد نموذج للتحليل النصي للقرآن وتحديد آليات الترابط النصي وتصنيفها حسب مستواها ( تركيبية،معجمية،دلالية ) وإعطاء نموذج عملي لأهمية القراءة الكلية للنص القرآني والبعد عن اجتزاء الآيات والتعسف في قراءاتها بعيدا عن سياقاتها.