الرباط: خفضت الغرفة الجنائية الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمدينة آسفي المغربية الحكم الصادر بحق متهم بالقتل العمد من 30 سنة سجنا نافذا إلى 25 سنة .كانت الغرفة الجنائية الابتدائية بالمحكمة نفسها قد أدانت المتهم ويدعى "م0ل" البالغ من العمر 51 عاما بالسجن النافذ لمدة 30 سنة. وبحسب صحيفة "الصحراء المغربية" تعود وقائع القضية حينما اكتشف أحد أعوان السلطة بدوار أولاد بستة بتالمست إقليمالصويرة، جثة الضحية المدعو "ع.ش"، وهي غارقة في بركة من الدماء، بمنطقة شعبة واد الرويسان. وفور العثور على الجثة، أبلغ مصالح الدرك الملكي بالمنطقة، التي أسرعت على الفور إلى المكان، وكشفت المعاينة الأولية للجثة أنها لشاب في مقتبل العمر لفظ أنفاسه إثر تلقيه طعنات غائرة بسلاح أبيض في البطن . تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بمصلحة الطب الشرعي من أجل التشريح الطبي ومعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة، في حين انطلقت التحريات التمهيدية لرجال الضابطة القضائية بمركز الدرك الملكي تالمست من المكان الذي عثر فيه على الجثة، حيث جرى التعرف على الضحية من عدد من سكان الدوار، الذين أكدوا أنه ابن الدوار. واستمرت التحريات ليومين، أكد خلالها عدد من الشهود أن المتهم كان آخر من شوهد مع الضحية، وأنه غادر برفقته حفل زفاف أقيم من فترة قريبة بالدوار، وأن الضحية اختفى منذ تلك الليلة إلى أن عثر على جثته. وأثناء التحقيق المعمق مع المتهم اعترف أنه ليلة ارتكاب الجريمة، كان أحد المدعوين لحفل زفاف أقيم بالدوار، وبعد ساعات من الفرح وتبادل أطراف الحديث، غادر حفل الزفاف برفقة الضحية الذي كان بدوره مدعوا إلى حفل الزفاف. وأضاف المتهم أن الضحية طلب منه اقتناء بعض قنينات مخدر "الماحيا" ليكملا سهرتهما بعيدا عن ضجيج حفل الزفاف . وأشار المتهم في اعترافاته للمحققين إلى أن الضحية أصبح في حالة سكر طافح، فبدأ يرمقه بنظرات غريبة، ثم طلب منه أن يمارس عليه الجنس بطريقة شاذة، مضيفا أنه رفض هذا الأمر بشدة لكن الضحية أصر على تحرشه به وحاول أن يرغمه على ممارسة الجنس بالقوة، وهو ما جعله يدخل في حالة غضب شديدة، لم يدرك معها وهو في حالة تخدير ما يفعله، إذ استل سلاحا أبيض كان بحوزته، يخبئه بين تلابيبه، وانهال على الضحية بطعنات قوية، في الظهر والبطن وأماكن أخرى من جسده، سقط على إثرها الضحية أرضا، ولم يتوقف إلا عندما بدأت الدماء تفر منه وخرجت أحشاؤه عن بطنه.