نيويورك: أظهرت بيانات حكومية أمريكية اليوم أن موجودات الصين في سندات الخزانة الأمريكية قد سجلت خلال شهر ابريل أول تراجع لها منذ نحو 11 شهرا لتبلغ 763.5 مليار دولار . وقد اعتبر ذلك أدنى مستوى للاستثمارات الصينية في السندات الأمريكية منذ يونيو الماضي . ولم تتضمن تلك البيانات الأرقام الخاصة بسندات الخزانة الأمريكية في مقاطعة هونج كونج حيث قفزت في شهر ابريل إلى 80.9 مليار دولار مقابل 78.9 مليار دولار في الشهر السابق . وأشار احد المحللين إلى أن التراجع في استثمارات الصين بسندات الخزانة الأمريكية يبدو انته قد يرجع إلى عمليات البيع . وأشار تقرير أوردته صحيفة " شينا ديلي " إلى انه بصورة إجمالية تراجعت الاستثمارات الأجنبية في سندات الخزانة الأمريكية بنحو 44.5 مليار دولار خلال شهر ابريل . وأضاف التقرير أن الصين كأكبر مستثمر في سندات الخزانة الأمريكية وهى تلك السندات التي تمثل محورا أساسيا في تمويل خطط واشنطن للتحفيز الاقتصادي ، قد أعربت مؤخرا عن قلقها إزاء ما وصفته بمسألة ضمان تأمين الأصول الاستثمارية لديها المرتبطة بالدولار . وكان وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جيثينر قد توجه لبكين منذ أسبوعين لطمأنة المسئولين الصينيين على استثمارات بلادهم في الأصول الأمريكية، مؤكدا أن تلك الاستثمارات في مأمن رغم عجز الموازنة الأمريكية حيث تعهد بالعمل على خفضه. ومن جانب أخر أشار تقرير أوردته شبكة "بلوم برج" الإخبارية، إلى إن وضع ومستقبل الدولار كعملة رئيسية ووحيدة للاحتياطيات النقدية قد أصبح محل تساؤلات، خاصة وان هناك مناقشات على مستوى قادة البرازيل وروسيا والصين والهند بشأن إمكانية اللجوء لعملات أخرى تستخدم كاحتياطيات نقدية لبلادهم نظرا لاستمرار تفاقم عجز الموازنة الأمريكية، وهو أمر يؤدي إلى إبقاء اعتماد الولاياتالمتحدة على عمليات التمويل الخارجية.