دمشق : في إحدى القرى التابعة لمنطقة معرة النعمان بسوريا, عاش الزوجان محمد "24 عاما" وزوجته منيرة "20 عاما" حياة عادية لم يكن فيها معنى حقيقي للحياة الزوجية الهانئة, ونشبت الخلافات بينهما بعد فترة قصيرة من زواجهما خاصة أن الزواج لم يكن متكافئا ولم ينجبا حتى بعد مرور عام على زواجهما وكانت معاملة محمد لزوجته قاسية جدا حتى أنه كان يقدم على ضربها بشكل مبرح لأكثر من مرة وأنها منذ الأربعة أشهر الأخيرة كانت تطالبه بتطليقها بسبب مرضه الذي جعل حلمها بالحمل يتبدد يوما بعد يوم, وكان تسلطه عليها يزداد يوما بعد آخر . وبحسب صحيفة "عكاظ" في يوم طلب محمد من زوجته تحضير نفسها للذهاب معه في زيارة إلى أهله, إلا أن منيرة رفضت فما كان منه إلا أن حاول إجبارها على ذلك وهذا ما جعلها تهرب إلى المطبخ وبدأت بتكسير الأواني وبعض محتويات المنزل, وعند محاولتها كسر المزيد حاول التصدي لها فقامت بضربه بيدها ووجهت له كلمات نابية. جن جنون محمد وأقدم على ضرب زوجته بشدة على مختلف أنحاء جسمها و على اثر ذلك أغمي عليها ووقعت على الأرض, وظن الزوج أن زوجته فارقت الحياة وأنه قتلها, وأحضر "سطلا" بلاستيكيا كان يحتوي على البنزين وقام بسكبه على زوجته وأحضر ولاعة وقام بإشعالها بهدف إخفاء جريمته, لكنه فوجئ باستيقاظ الجيران . عندها قام بإحضار بطانية صوف ووضعها فوقها محاولا إخفاءها, لكن النيران الملتهبة كانت أسرع منه وأتت على المكان وحرقت الزوجة مع الغرفة وأصابته ببعض الحروق قبل أن يفر من المكان هاربا, متجها إلى بيت حماه مدعيا أن زوجته قد انتحرت وأحرقت نفسها. إلا أن أهل الزوجة لم يقتنعوا بأن ابنتهم قد أقدمت على الانتحار وبلغوا أجهزة الأمن في المحافظة وأفاد تقرير الطبيب الشرعي تعرضها للضرب ليتم بعد يومين من تاريخ الحادثة إلقاء القبض على الزوج الذي تبين أنه شرطي, وبالتحقيق معه واعترافات الجيران والأدلة والبراهين الموجودة, اعترف بإقدامه على قتل زوجته من غير قصد نتيجة للشجار الحاد بينهما أثناء الحادث وأنه لم يعرف أثناء حرقها أنها لا تزال على قيد الحياة .