غزة: أكد القيادي البارز في حركة حماس وعضو مكتبها السياسي الدكتور محمود الزهار الاثنين أن الحركة طالبت بأن يكون رئيس الحكومة الفلسطينية المؤقتة من غزة وليس من حماس لأن كلا من الرئيس الفلسطيني ورئيس المجلس التشريعي من الضفة الغربية. وفي حديثه لصحيفة "الحياة" اللندنية والتي نشرته في عددها الصادر اليوم ،اوضح الزهار ان الحركة لا تريد أن تكرر ما حدث في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات عندما كانت كل المسئوليات في غزة ومن ثم اهملت الضفة ، لافتا إلى أن اختيار رئيس الحكومة سيكون بالتوافق. وعن الدعوات الاوروبية الى ضرورة شغل سلام فياض موقع رئاسة الحكومة، قال: إن تشكيل الحكومة سيتم في اطار وفاق وطني فلسطيني وليس وفاق فلسطيني - أوروبي. وبالنسبة لاسباب عدم توجيه الدعوات الى كل من رئيس الحكومة سلام فياض ورئيس الحكومة المقالة "اسماعيل هنية لحضور احتفالية التوقيع في القاهرة، قال: سألنا الاخوة المصريين، فأجابوا بأنهم معنيون بدعوة كل القوى والفصائل الفلسطينية لكي يوقعوا على الاتفاق، ولن يوجهوا الدعوات لاحد من الوزراء في أي من الوزارتين . وأكد الزهار انه فور التوقيع على اتفاق المصالحة، فإن هناك اجراءات سيتم تنفيذها على الارض، مشيرا إلى أن الامناء العامين للفصائل الفلسطينية سيجتمعون لبحث كيفية تصحيح منظمة التحرير الفلسطينية وتفعليها، مشيرا في هذا الصدد إلى اللجنة التي من المفترض أن تكون شكلت من الامناء العامين للفصائل. وقال إنه سيتم تشكيل لجان لمتابعة تنفيذ الاتفاق الذي ستشرف عليه الحكومة التي ستشكل لاحقا، موضحا انه ستكون هناك لجنة خاصة بالامن، واخرى للحكومة، وثالثة للانتخابات، وجميعها ستكون لها الدور في تطبيق الاتفاق. وعن مدى ترحيب "حماس" بعودة القيادي البارز في حركة فتح محمد دحلان إلى غزة، أجاب بان إشكالية دحلان ليست مع "حماس" فقط، فهناك إشكالات له مع حركة فتح ومع الكوادر السابقة في جهاز الأمن الوقائي، وما زلنا نعاني من سياساته التي رسمها وعلى رأسها أسلوب العمل مع معبر رفح. وفي هذا الصدد، قال مصدر مصري موثوق به إن من السابق لأوانه الحديث عن عودة وفد أمني مصري إلى غزة حاليا، مضيفا أن الدور المصري لم يغب عن غزة، وأن لمصر نية في إرسال وفد ضمن مجموعة عمل عربية للمساعدة ولمتابعة تنفيذ اتفاق المصالحة على أرض الواقع في قطاع غزة. وأوضح المصدر أن مصر سترأس الوفود العربية، وستقدم التسهيلات الممكنة، وستعمل على تذليل أي عقبات قد تواجه تطبيق الاتفاق على الارض، لافتاً إلى أن هذا الأمر قيد الدرس والبحث، وأن هناك أمورا لوجستية يجب أن تتوافر أولا، وعندما تنضج بما فيه الكفاية، سيتم تنظيم العمل وإعداد الوفود للقيام بأعبائها لضمان نجاح مهامها. واكد أن ذلك سيتطلب بعض الوقت.