الخرطوم : قضت محكمة سودانية بسجن طبيب شهير أربع سنوات مع الجلد والغرامة بتهمة تنفيذ عمليات اجهاض. كما أصدرت أحكاما مختلفة علي عدد من المتهمات في القضية. وبحسب صحيفة "الراية" القطرية فقد أدانت محكمة جنايات الخرطوم شمال طبيباً اختصاصياً في النساء والتوليد د. عبد الهادي إبراهيم، بارتكاب جرائم بإجراء عمليات الاجهاض وشرب وحيازة خمر ومواد مخلة بالآداب العامة وسلاح بدون رخصة، ومخالفة قانون الصحة العامة. وقضت المحكمة بسجن الطبيب أربع سنوات وشهرين والجلد أربعين جلدة والغرامة ثلاثة آلاف جنيه بينما برأته من تهمة القتل العمد وممارسة الزنا. وبررت المحكمة إسقاط تهمة القتل العمد بأنها لاتستطيع ان تجزم بقيام الطبيب وسكرتيرته بقتل جنين عمداً، وذهبت الي أن تضارب شهادات الاطباء بشأن تقريرتشريح جثة الجنين أعطي المحكمة الحق في تفسير الشك لصالح المتهم. وجاء في تقريرالتشريح وشهادة الخبير عقيل النور سوار الذهب أن الطفل تنفس بعد الولادة بحسب اختبار الطفو الذي أجري للجثة، وأن الوفاة تعود إلي النزيف الحاد الشديد نتيجة للضغط العنيف علي الجمجمة بآلة صلبة، لكن الطبيب المتهم، أنكر أن الطفل كان حيا، مؤكدا إجراءه عملية لاستخراج جنين ميت من رحم المتهمة الخامسة التي حملته سفاحا. وكانت السلطات السودانية ألقت القبض علي الطبيب وسكرتيرته وعدد آخر من المتهمات في عيادته في الخرطوم في يوليو الماضي بتهمة ممارسة الإجهاض. وأدانت المحكمة عددا آخر من المتهمات علي ذمة القضية التي شغلت الرأي العام في الاشهر الماضية حيث قضت بتغريم المتهمات الأولي والثانية والثالثة مبلغ ستة آلاف جنيه بالتساوي، وبالسجن لأربعة أشهر، بعد إدانتهن بالتستر علي جريمة زنا المتهمة الرابعة، التي حكم عليها بالجلد مائة جلدة. بينما قضت علي المتهمة الخامسة بمائة جلدة مع السجن لمدة أربعة اشهر ودفع دية الجنين "ألف جنيه"، للدولة مناصفة مع الطبيب المتهم بعد إدانتها بتهمة الزنا والتسبب في موت الجنين . وحكمت بالسجن لمدة أحد عشر شهرا ومائة جلدة علي المتهمة السادسة، سكرتيرة الطبيب، بعد إدانتها بتهم تتعلق بالزنا وحيازة صور فاضحة وممارسة مهنة صحية من دون ترخيص. بينما أطلقت سراح المتهم السابع لإنكاره ممارسة الرذيلة مع المتهمة الرابعة، وأدانت المحكمة المتهم الثامن بالسجن لعشرة أشهر لممارسته مهنة صحية دون رخصة .