واشنطن: اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن مقتل زعيم القاعدة في شرق أفريقيا فاضل عبد الله محمد يشكل ضربة قوية لهذا التنظيم. وقالت كلينتون التي تقوم بجولة في أفريقيا إن مقتل هذا الشخص يعتبر ضربة قوية للقاعدة وحلفائها المتطرفين وعملياتها في شرق أفريقيا. وأضافت الوزيرة أنها نهاية مستحقة لإرهابي تسبّب بعدد كبير من القتلى وبمعاناة لكثير من الأبرياء في نيروبي ودار السلام ومدن أخرى. ومن جانبه، قال جون برينان مساعد الرئيس أوباما لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب إن مقتل أحد مسؤولي تنظيم القاعدة المتهم بالإعداد لتفجيرات كينيا وتنزانيا هو نكسة كبيرة لهذه المنظمة الإرهابية وحلفائها. وأضاف برينان أن وفاة هذا العنصر من تنظيم القاعدة يوفر قدرا من العدالة للأشخاص الذين فقدوا أحباءهم في تلك الهجمات. وأثنى على الجهود التي تبذلها قوات الحكومة الصومالية، قائلا إن ما قامت به يشكل ضربة كبيرة ضد أولئك الذين ينتشرون في المنطقة ويسعون إلى تنفيذ هجمات إرهابية. وفي هذا السياق، اعتبر الدكتور وليد فارس المستشار في الكونجرس الأمريكي والأستاذ في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن، أن العملية التي حصلت في الصومال تشكل انتصارا جديداً في عملية ملاحقة تنظيم القاعدة وقادته. وقال إن ما حدث هو رسالة لقيادات القاعدة بأنهم إذا قاموا بعمليات فسوف تصل القوات الأمريكية أو حلفائها إليهم، داعيا إلى عدم التراخي لأن سقوط بعض قيادات القاعدة لا يعني سقوط التنظيم بعد. ويعتبر فاضل عبد الله محمد المنحدر من جزر القمر احد المشاركين الرئيسيين في التخطيط، للاعتداءات التي استهدفت في أغسطس/آب من عام 1998السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا وأدت إلى سقوط نحو 224 قتيلا. وكانت واشنطن رصدت خمسة ملايين دولار لمن يساهم في اعتقاله.