أعلنت الشرطة الصومالية اليوم السبت أن فضل عبد الله محمد أحد أهم قادة القاعدة المطلوبين في أفريقيا قد قتل في العاصمة الصومالية في وقت سابق الأسبوع الماضي. وقال حليمة أدن المسؤول الرفيع في الأمن الوطني الصومالي لرويترز في مقديشو "تأكدنا من مقتله على يد شرطتنا في نقطة تفتيش الأسبوع الماضي." وأضاف أدن أن محمد قتل بالرصاص عند نقطة تفتيش في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة. وقال "كان لديه جواز سفر جنوب أفريقي مزور وكانت لديه بالطبع وثائق أخرى. وبعد التحقيق الدقيق تأكدنا أنه هو ثم دفنا جثته." واشتهر محمد بأنه زعيم القاعدة في شرق أفريقيا وكان يعمل في الصومال حيث لا توجد حكومة مركزية فعلية منذ الإطاحة بمحمد سياد بري في عام 1991 . وقال أدن "قتل في منتصف ليل الثلاثاء في الضواحي الجنوبية لمقديشو عند نقطة تفتيش للشرطة." وقال "لدينا صوره لذلك قارناها مع وجهه. كان معه آلاف الدولارات. وكان بحوزته حاسوب محمول وسلاح آلي معدل من طراز ايه كيه-47 ." وقد اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اليوم السبت أن مقتل زعيم القاعدة في شرق أفريقيا فاضل عبد الله محمد يشكل "ضربة قوية" للتنظيم الإرهابي. وقالت كلينتون التي تقوم بجولة في أفريقيا إنها "ضربة قوية للقاعدة وحلفائها المتطرفين وعملياتها في شرق أفريقيا". وأضافت الوزيرة الأميركية "أنها نهاية مستحقة لإرهابي تسبب بعدد كبير من القتلى وبمعاناة لكثير من الأبرياء في نيروبي ودار السلام ومدن أخرى، لتنزانيين وكينيين وصوماليين وموظفينا الدبلوماسيين"، في إشارة إلى الاعتداءات التي استهدفت في أغسطس 1998 السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا وأدت إلى سقوط 224 قتيلا. ويعتبر فاضل عبد الله محمد أحد المشاركين الرئيسيين في التخطيط لهذين الاعتداءين وتنفيذهما، وكانت واشنطن رصدت خمسة ملايين دولار لكل من يساهم في اعتقاله.