يكرس معرض الكتاب الفرنكوفوني الثامن عشر لهذا العام في بيروت ل"كلمات الحرية" كعنوان له، ويستضيف بلجيكا ضيف شرف، حيث تزخر برسامي الكاريكاتير والكتاب الفرانكفونيين ممثلة بمقاطعة والوني بروكسل. ووفق "رالي معوض" بصحيفة "النهار" اللبنانية ، فعلى مدى عشرة أيام يستقبل المعرض المهتمين بالقراءة والنشاطات الثقافية وعدد من أبرز الكتاب في لقاءات وتواقيع لتلتقي متعة القراءة مع اكتشاف كل جديد، في فسحة تبادل تسلط الضوء على الفرنكوفونية في هذه المنطقة.
معرض الكتاب الفرنكوفوني يبدأ من 29 الجاري وينتهي في 6 تشرين الثاني المقبل في البيال، وسيخصص مناقشات عدة عن "الربيع العربي" والبيئة" و"اسرار العائلة اسرار التاريخ" ليشهد على حرية التعبير من خلال اختيار مواضيعه. وهو انطلق بمبادرة من السفارة الفرنسية في العام 1992 مع نقابة مستوردي الكتب، ليصبح من اكبر المواعيد الثقافية للبنانيين، في استقطابه لعشرات الالاف من المهتمين كل سنة ما جعله في المرتبة الثالثة عالمياً بعد معرضي باريس ومونريال.
وأعربت سفيرة بلجيكا السيدة كوليت تاكيه عن سرورها بوجود مهتمين بالقراءة وتحديداً باللغة الفرنسية، وقالت أن بلجيكا ضيفة شرف المعرض لهذه السنة، نظراً لمثابرتها على المشاركة في هذه الظاهرة منذ 18 عاماً، ويشارك نحو 24 دار نشر بلجيكية في المعرض الذي سيشكل مناسبة لاكتشاف العديد من المؤلفين والكتاب البلجيكيين من المدارس المختلفة، مثل كارل نوراك، جان اشبي، فرانسوا شوتين، هوغ لوباج، ميشال فرانكار وغيرهم، وسيعرض كتباً للأولاد ومؤلفات علمية وتقنية وأدبية وكتب مدرسية وغيرها. كما ستقام ندوة عن هموم الفرنكوفونية ومستقبل اللغة الفرنسية. واعلنت تاكيه عن صدور كتاب للمهندس المعماري مع انطلاق المعرض يطرح اسئلة عن الجمالية والتعايش تحت عنوان الديموغرافيا والجماليات.
وأعلن سفير رومانيا دانيال تاناس أن بلاده ستشارك وللمرة الأولى في هذا المعرض، بدعوة من راعي المعرض، وبتشجيع من الاصدقاء في البلدان المشاركة. وقال: "ان رومانيا دولة فرنكوفوني ناشط، فهي شاركت في الألعاب الفرنكوفونية وفي فاعليات بيروت عاصمة عالمية للكتاب عام 2009، وستعمد السفارة الى إطلاق المركز الثقافي الروماني في بيروت، وسيكون مركزاً لكل الشرق الأوسط، وسيضم أعمالاً ونشاطات ثقافية، واختيار بيروت كونها العاصمة الثقافية للعالم العربي".