تجرد هذا "العربجى" والذى يدعى محمد.ع.ج"22 سنة من كل مشاعر الانسانية .. وراح يجري وراء نزواته الرخيصة والشاذة والمقززة باى شكل ومهما كان الثمن.. حتى لو كان الضحية طفلا عمره 13 عاما يدعى محمد.خ.ش" .. كان يقيم معه فى حجرة واحدة. وسوس له الشيطان فى احدى الليالى ان يفعل بهذا الطفل اليتيم الفاحشة المقززة .. الا ان الطفل رفض بإصرار ان تنتهك رجولته .. فما كان من الاخر الا ان حاول عنوة فعلها .. حتى لوكان بخنقه .. وكتم صوته الذى راح يجلجل صراخا ونحيبا للابد.. خشية ان يسمع الناس فى الشارع صراخه من ذلك البدروم .. او بمعنى ادق ذريبة كان يقطنان فيها.
بالقطع لم يشعر العربجي بتأنيب ضمير او وخزة خجل من نفسه ..او حتى تجريب مشاعر الانسان والانسانية التى حرم هو منها اصلا .. بل كل ما شعر به مجرد احساس بالخوف من أن يفتضح امره .. ويعلم الناس بالضحية التى كتم براءتها للتو .. وفكر فى ان يتخلص من تلك القتيل الذى اذا عرف احد انه هو من قتله بحسب ما سمع من الناس ستكون عقوبته الشنق.
الأغرب أن العربجي الصغير قص تفاصيل ما حدث لصاحب العربة وهو العربجى الكبير .. فنصحه هذا الرجل صاحب الضمير الميت بان يحمل الجثة ويلقى بها فى المقابر وان يلتزم الصمت!!
سريعا .. سريعا .. حمل الطفل القتيل واسدل عليه جوال قذر كان بالحجر حتى لا يراه الناس .. وامتطى عربته "الكارو" ومضى فى حال سبيله قاصدا مقابر مدينة كرداسة التى ينتمى اليها.. هناك القى بالجثة ثم عاد معتقدا انه قد نجا من العقاب.. الا ان بعض المارة عثروا جثة الضحية وابلغوا الشرطة.
عثرت المباحث على جثة الطفل مخنوقا وملقى خلف المقابر بمنطقة أبو رواش بمدينة كرداسة ومن خلال التحريات الأولية لرجال المباحث وفحص حالات الغياب فى الآونة الأخيرة تبين أن الجثة للطفل "محمد.خ.ش" (13 سنة).
دلت تحريات المباحث ان وراء ارتكاب الواقعة "عربجى" يدعى"محمد.ع.ج" (22 سنة)، فتم إعداد الأكمنة والقبض عليه حيث اعترف أمام مفتش مباحث الجيزة بارتكابه للواقعة، مؤكدا انه يعمل عربجى على عربة "كارو" برفقة المجنى عليه، ويقيم معه فى نفس الغرفة على سرير واحد، وأثناء نومهما ليلا كانت يده تتحرك نحو جسم المجنى عليه وتلمس اماكن حساسة من جسده، إلا أن الطفل لم يعبأ بذلك فى البداية حتى تكرر هذا السيناريو أكثر من مرة.
وفى يوم الحادث عرض على المجنى عليه ان يمارس معه الرزيلة، إلا أن الطفل رفض وأمام إصرار المتهم هدده المجنى عليه بفضح أمره، الأمر الذى جعل الجانى يتخلص من الطفل خوفاً من الفضيحة حيث خنقه، وأسرع إلى صاحب العربة "الكارو" وسرد له تفاصيل الواقعة والذى اقترح عليه حمل الجثة بالعربة "الكارو" وإلقائها فى مكان نائى خلف مقابر أبو رواش بكرداسة.
انتهت وقائع الحادث بين "المحمدين" الفاعل والمفعول .. او بالاحري القاتل والمقتول .. فلا اهل واب وام يحنوان على اى منهما .. كما لا جاه ولا مال ..تركا للشارع وقانونه.. ونحن نعرفه بالقطع .. القوي يأكل الضعيف .. او المجرم يأكل مشروع المجرم.. وحينما يقوي هذا الضعيف ويصير فى يوم ما مجرما سيجد ضعيفا اخرا ليفعل فيه ما فعله الاخرون .. انه قانون السوق .. والارصفة .. والعربجية وقانونهم.