الاراضي المحتلة : ظهرت اول علامات تقدم المصالحة الفلسطينية الفلسطينية حيث حث اسماعيل هنية ، زعيم "حركة المقاومة الاسلامية حماس " في غزة ، جميع الفصائل الفلسطينية بالالتزام بالهدنة القائمة مع دولة الاحتلال الاسرائيلي والتي اعلنت بعد عدة تبادل القتال بين الاطراف الشهر الماضي. ويهدف هنية من تلك التصريحات منح اتفاق المصالحة ما بين " حماس " و " فتح " فرصة للتطبيق علي ارض الواقع. وقال هنية في خطاب بعد يوم من توقيع حماس وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس اتفاق مصالحة في القاهرة "أدعو الى ان يعطى مجال للحكومة القادمة من خلال حماية التوافق الوطني." وأضاف وهو يشير الى اسرائيل "نحن لا نخشى التهديدات .. ونحن لا نخشى الاحتلال." وقال هنية في الكلمة التي استغرقت ساعتين "نحن دائما ندعو ودعونا الى تجنيب غزة حربا جديدة." ويسعى الاتفاق الى انهاء انشقاق مستمر منذ اربع سنوات في الحركة الوطنية الفلسطينية عرقل مساعي اقامة الدولة في الاراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 . وللتوصل الى هذا الاتفاق نحى الطرفان جانبا قضية سياستهما نحو اسرائيل. وعلى عكس حركة فتح التي يتزعمها عباس والتي تعترف باسرائيل فان حركة حماس ترفض الاعتراف بها. وقتلت الغارات الاسرائيلية 19 فلسطينيا في موجة عنف استمرت أسبوعا الشهر الماضي بعد ان اعلنت حماس المسؤولية عن اطلاق قذيفة مضادة للدبابات على حافلة مدرسية مما أدى الى اصابة اسرائيلي توفى في وقت لاحق متأثرا بجروحه. وساعدت الاممالمتحدة الاطراف على تحقيق هدنة شملت دعوة الى الناشطين لوقف اطلاق الصواريخ على البلدات الجنوبية الاسرائيلية. هذا وقد نددت اسرائيل باتفاق المصالحة ووصفته بأنه " أكبر ضربة للسلام " وجمدت حويل ايرادات الضرائب الحيوية الي الضفة الغربية بسبب الدور المحتمل لحماس في الحكومة الفلسطينية الجديدة التي لم تشكل بعد. كما طالب هنية في كلمته بان تتوقف قوات الامن التي تتبع حركة فتح عن اعتقال المتعاطفين مع الحركة الاسلامية في الضفة. وقال مصدر من حماس في وقت سابق انه تم اعتقال ستة اشخاص هذا الاسبوع. وقال هنية "مازلنا نتلقى اتصالات من اخواننا هناك بأنه لازال يوجد هناك اعتقالات." وأضاف "هذه لا تخدم الاجواء التي نسعى لترسيخها.