صاحب عقلية علمية ودبلوماسية ،قضي طيلة عمره في العمل السياسي تخللتها سنوات من العمل في جهاز المخابرات العامة ليغادر بعدها الي السلك الدبلوماسي سفيرا لبلاده في المغرب التي تركها عائدا الي المخابرات الاردنية. وعلي الرغم من مغادرته لميدان المخابرات وعمله بالخارجية منذ سنوات عديدة إلا أن ذلك لا يحول بينه وبين تولي هذا المنصب المنصب ، في محاولة من جانب الملك عبدالله الثاني ملك الأردن لإصلاح الجهاز الأمني وتدعيم الوحدة الوطنية التي تحقق النسيج الاجتماعي وتدفع البلاد نحو مرحلة من الاستقرار. علاقته بالمخابرات ولد فيصل جبريل الشوبكي في بير زيت في السابع عشر من يوليو لعام 1952 ، وتخرج من الجامعة الأردنية في العام 1974 ، وحصل علي دبلوم دراسات عليا في عام 1975 ، وبعد مرور عام واحد التحق بجهاز المخابرات العامة برتبة ملازم ، وتدرج في المناصب داخل الجهاز حتى عام 2005 ، حيث تمت ترقيته إلي رتبة لواء ، وبعد ذلك التحق بمجلس الأمن الوطني بالديوان الملكي ، وظل بهذا المنصب حتى عين سفيراً فوق العادة ومفوضاً في وزارة الخارجية لدي المملكة المغربية ، وعين مديرا للعمليات بالمخابرات العامة ثم مديرا للمكتب الخاص قبل أن يحال إلى التقاعد ويعين كسفير غير مقيم في السنغال وموريتانيا . خبرة واسعة ترحيب واسع بين الأوساط الأردنية المختلفة كان هو رد الفعل حول تعيين الشوبكي في هذا المنصب ، وتعددت آراء المحللين والكتاب السياسيين الأردنيين حول ذلك التعيين ، فقد أشار الكاتب الأردني مهند المبيضين إلي أن الخبرة الواسعة للشوبكي في العمل الاستخباري وما يتمتع به من دبلوماسية عاقلة هما أساس تعيينه في منصب مدير المخابرات العامة بالأردن ، فضلاً عن أن عمله بدولة كالمغرب تتمتع بفاعلية سياسية وحراك سياسي متعدد ،أعطاه ميزة لقيادة المخابرات في المرحلة القادمة أملاً في تحقيق الإصلاح المنشود . وقال عنه فهد الخيطان أن وجود الشوبكي خارج بلاده فترة طويلة لا يحول دون تعيينه بالمنصب ، مؤكداً أنه ضابط محترف في دائرة المخابرات العامة تولى مواقع متقدمة في عهد المرحوم سعد خير وكان حسب من عمل معه من ألمع الضباط وأذكاهم لكنه لم يكن في ذلك الحين من المتحمسين للتحول الديمقراطي. ** مركز الدراسات